وفي تصريحات لصحيفة "هسبريس"، أوضح جمال المحمدي، رئيس الفيدرالية الوطنية لتجار الحبوب والقطاني، قائلا: "استيراد القمح توقف بسبب الأزمة الأوكرانية، لكن لا ذلك لا يطرح إشكالا كبيرا بالنسبة إلى المغرب بالنظر إلى موقعه الاستراتيجي بالبحر الأبيض المتوسط"، مشيرا إلى أن "المغرب يستورد 20% تقريبا من القمح الأوكراني، بينما يستورد الكميات المتبقية من الأرجنتين وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية".
وأضاف جمال المحمدي: "المغرب يتوفر على احتياطي استراتيجي من القمح يغطي مدة أربعة أشهر، وبالتالي، لن يطرح لدينا أي مشكل خلال شهر رمضان المقبل".
وأفاد المحمدي أن "الأزمة الأوكرانية أدت إلى ارتفاع غير مسبوق في الأسعار منذ سنة 2008" لافتا إلى أن "الإشكال لا يكمن في استيراد القمح من أوكرانيا، لأن المغرب ينوع شركاءه في هذا الصدد، لكن المشكل الحقيقي يتجلى في ارتفاع الأسعار بسبب كلفة النقل البحري والبري".
وأكمل: "الدولة المغربية تدعم أسعار القمح بالمغرب، ما يجعلها مستقرة رغم الأزمات..هذه الأزمة رفعت الأسعار بشكل خيالي عبر العالم، خاصة في ظل الضبابية المحيطة بها، حيث لا ندري متى ستنتهي الحرب"، مشيرا إلى أن "المغرب لديه احتياطي استراتيجي يعمل على تعزيزه في ظل الأزمة".
المصدر: "هسبريس"