ترأس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء اجتماعا حكوميا لبحث مسائل متعلقة بالطاقة، بما في ذلك تقديم مساعدة لأوروبا في مجال الغاز، ومن بين الخيارات التي تتم مناقشتها زيادة إمدادات الغاز عبر بورصة سان بطرسبورغ وتصدير 10 مليارات متر مكعب من احتياطيات شركة "روس نفط".
وأشار بوتين إلى أن ما يحدث في سوق الغاز الأوروبية يثبت الحاجة لضرورة نظر الحكومة الروسية عند اتخاذ القرارات إلى ما وراء الأفق لعقدين أو ثلاثة.
أسباب أزمة الغاز في أوروبا
وعن أسباب أزمة الغاز في أوروبا، حدد بوتين أربعة عوامل رئيسية لارتفاع أسعار الغاز، والتي اقتربت اليوم في أوروبا من مستوى 2000 دولار، ومنها تخلي قادة أوروبا عن العقود طويلة الأجل لصالح تحديد سعر الغاز بواسطة التداول في البورصة.
كذلك أشار إلى أن الأسعار كانت مدفوعة بتسارع وتيرة التعافي الاقتصادي بعد تفشي الوباء وبرودة الشتاء الماضي إلى جانب الصيف الحار.
موقف روسيا
شدد بوتين على أن الوضع في السوق الأوروبية غير مربح لروسيا، وقال: "لسنا بحاجة إلى مثل هذه الإثارة. كما تعلمون، هناك أحداث أخرى غير سارة تحدث وراء هذه الإثارة".
كما تم التأكيد على أن روسيا تفي بكامل التزاماتها التعاقدية، وقد تحطم هذا العام الرقم القياسي لإمدادات الغاز إلى أوروبا، حيث ارتفعت الإمدادات خلال الأشهر التسعة الماضية بنسبة 15% مقارنة بالعام الماضي.
من جهته شدد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، أحد المسؤولين المشاركين في الاجتماع، على أهمية أن يستقر الوضع في سوق الغاز في أسرع وقت ممكن، حيث بدأت الأسعار المرتفعة إلى إغلاق العديد من المؤسسات الاستهلاكية.
كيف يمكن أن تساعد موسكو؟
قدم نوفاك خيارين للمساعدة في تجاوز أزمة الطاقة في أوروبا، الأول إطلاق مشروع الغاز "السيل الشمالي-2" (أنبوبان لضخ الغاز من روسيا إلى ألمانيا).
والثاني زيادة حجم تداول الغاز عبر منصة التداول الإلكترونية لشركة "غازبروم" في مدينة سان بطرسبورغ. بدوره أيد الرئيس الروسي فكرة زيادة معروض الغاز في السوق.
كذلك طرح إيغور سيتشين رئيس شركة "روس نفط"، أكبر شركة نفط في روسيا، اقتراحا لتصدير 10 مليارات متر مكعب من الغاز من موارد الشركة.
المصدر: تاس