وجاءت الكلمة عشية حدث رمزي يتمثل بمرور مئة يوم على توليه الرئاسة، وعرض الرئيس الأمريكي خطته "مشروع من أجل العائلات الأمريكية"، التي تبلغ قيمتها حوالي 2000 مليار دولار، والتي ينوي تمويلها من زيادة الضرائب.
وقال بايدن: "بعد مئة يوم، يمكنني أن أقولها للبلاد: أمريكا تمضي قدما مرة جديدة". وأضاف: "أمريكا مستعدة للانطلاق. نحن نعمل مرة جديدة، نحلم مرة جديدة، نكتشف مرة جديدة، نقود العالم مرة جديدة. لقد أظهرنا لبعضنا البعض وللعالم (أنه) لا يوجد استسلام في أمريكا".
وشدد على أن هذا الجهد الوطني يجب أن يركز الآن على إعادة بناء الاقتصاد ومحاربة عدم المساواة من خلال "أكبر خطة عمل منذ الحرب العالمية الثانية".
ودعا الرئيس الأمريكي إلى زيادة المساهمات الضريبية بالنسبة إلى الشركات والأمريكيين الأكثر ثراء، وذلك من أجل تمويل خطته لمساعدة العائلات. وقال: "حان الوقت لكي تبدأ الشركات الأمريكية وأغنى 1% من الأمريكيين في دفع نصيبهم العادل".
وأوضح أن أغنى 1% من الأمريكيين سيدفعون ضرائب بنسبة 39.6%، كما كان الحال عندما أصبح جورج دبليو بوش رئيسا.
وانتقد بايدن في كلمته قرار سلفه دونالد ترامب بخفض الضرائب في 2017، وعلى حد قوله "أدى ذلك إلى زيادة العجز بمقدار 2 تريليون دولار، حيث أن مليارات الدولارات ذهبت إلى جيوب المديرين التنفيذيين في الشركات".
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنه خلال فترة الوباء زادت الثروة الصافية لنحو 650 مليارديرا في الولايات المتحدة بأكثر من 1 تريليون دولار، والتي تتجاوز الآن مستوى 4 تريليونات دولار.
أزمة كورونا:
اعتبر بايدن أن خطة التطعيم ضد كوفيد-19 في الولايات المتحدة هي "واحدة من أعظم النجاحات اللوجستية" في تاريخ البلاد.
وقال إن "أكثر من نصف البالغين تلقوا جرعة واحدة على الأقل"، وإن "الوفيات بين كبار السن انخفضت 80% منذ يناير الماضي، وأضاف بحذر "لا يزال هناك عمل يتعين فعله للتغلب على الفيروس".
الأجندة الاجتماعية:
كذلك سلط بايدن الضوء على الشأن الداخلي، حيث أشار إلى أن خطته تتضمن تطوير البنية التحتية وخلق فرص عمل جديدة في الولايات المتحدة.
وعلى حد قول الرئيس الأمريكي فإن خطته تهدف إلى دعم الطبقة العاملة في البلاد، وأشار إلى تنفيذ مبادرته، قائلا إنه "سيخلق ملايين فرص العمل، وسيوفر نموا اقتصاديا بقيمة تريليونات الدولارات في السنوات المقبلة".
ووعد الرئيس الأمريكي برفع الحد الأدنى للأجور على المستوى الفيدرالي إلى 15 دولارا في الساعة، وهو ما يعارضه الجمهوريون بشدة.
كما شدد على أهمية تحديث البنية التحتية للنقل. ودعا بايدن مرة أخرى إلى خفض تكلفة الأدوية الموصوفة للأمريكيين، وقال: "يجب أن تكون الرعاية الصحية في أمريكا حقا وليس امتيازا".
المصدر: أ ف ب + تاس