وقال مصدر دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي ومسؤول بريطاني، إن المفاوضات ستستمر بشكل مباشر في بروكسل الاثنين بعد عطلة نهاية أسبوع كاملة من المحادثات.
وأضافا أنه قد يجري الكشف عما يستجد بشأن التقدم المحرز وفرص التوصل إلى اتفاق يوم الأربعاء أو الخميس.
وقال ميشيل بارنييه مفاوض الاتحاد الأوروبي بشأن خروج بريطانيا يوم الجمعة إنه "لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به" لإبرام اتفاق.
وقال دبلوماسي آخر من الاتحاد الأوروبي عقب محادثات بروكسل في مطلع الأسبوع، إن المحادثات ما زالت صعبة بشأن أكثر القضايا حساسية ومنها قضايا المساواة الاقتصادية وحقوق الصيد وكيفية تسوية الخلافات في المستقبل.
وعلى الرغم من ذلك، سبق أن أشار كلا الجانبين إلى استعدادهما لتقديم تنازلات بشأن مصايد الأسماك، وهي قضية حساسة سياسيا لكل من بريطانيا وفرنسا، فضلا عن العديد من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى.
هذا، ويعد استئناف المفاوضات إشارة إلى أن الطرفين ما زالا يسعيان إلى تجنب انقطاع روابط التجارة بينهما خلال أقل من تسعة أسابيع.
وتمثل هذه المحادثات المكثفة والسرية محاولة أخيرة لإبرام اتفاق شراكة جديد عندما يأخذ خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي مجراه في نهاية هذا العام.
وإذا تغلب الطرفان على خلافاتهما، فإن الاتفاق الجديد سيحكم كل شيء من التجارة والطاقة إلى النقل ومصايد الأسماك، وإذا لم يتمكنا من ذلك، فسيلحق الضرر بتجارة ثنائية سنوية في السلع والخدمات يقدر حجمها بنحو 900 مليار دولار اعتبارا من الأول من يناير بسبب الرسوم والحصص.
جدير بالذكر أنه ومع نفاد الوقت بات التوتر يشوب الأسواق المالية والشركات على نحو متزايد، إذ تواجه بريطانيا والاتحاد الأوروبي ثلاثة احتمالات رئيسية، إما أبرام اتفاق هذا العام ينقذ التجارة الحرة أو انفصال اقتصادي ينطوي على اضطرابات وقلاقل أو ترتيب من شأنه تسوية العلاقات المستقبلية في عدد قليل من المجالات لكن يترك البقية في مهب الريح.
المصدر: رويترز