وتتمحور فكرة ممر النقل هذا حول نقل البضائع من الهند إلى ميناء جابهار، في جنوب شرق إيران وهو الميناء الإيراني الوحيد الذي يطل على المحيط الهندي، ومن ثم شحن البضائع بواسطة البر إلى ميناء بندر إنزلي على ساحل بحر قزوين، ومن ثم نقل البضائع عن طريق البحر إلى أستراخان بروسيا، ومنها إلى شمال روسيا أو أوروبا بالسكك الحديدية.
وفيما يلي خريطة تظهر مقارنة بين مسار الشحن من الهند إلى شمال أوروبا عبر إيران، ومسار الشحن عبر قناة السويس، حيث يظهر أن ممر النقل عبر إيران أقصر مقارنة بقناة السويس.
ووفقا لمسؤول إيراني فإن الربط التجاري بين مومباي وسان بطرسبورغ سيقلص فترة نقل البضائع من 38 يوما إلى 14 - 16 يوما مقارنة بقناة السويس.
وتحاول إيران منذ سنوات الاستفادة من موقعها الاستراتيجي لتصبح عقدة لوجستية، إذ لدى إيران القدرة على النفاذ إلى بحر قزوين من جهة الشمال، وبحر عمان والخليج فالمحيط الهندي من جهة الجنوب.
وفي هذا الصدد تعمل إيران مع روسيا والهند على إطلاق هذا الممر الذي يدعى "الممر الدولي للنقل بين الشمال والجنوب".
ويتم الآن شحن البضائع عبر الممر، لكنه في نفس الوقت يجري إنشاء واستكمال بعض مشاريع السكك الحديدية في إيران، وعند إطلاق الممر بشكل كامل سيساهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي لإيران والدول التي يمر عبرها مسار الشحن.
المصدر: وكالات