ووصف أبو غزالة الصراع بين القطبين العالميين "بالمصيري"، وقال في حلقة جديدة من برنامج "العالم إلى أين؟" الذي يبث أسبوعيا على شاشة RT، إن "هذه الحرب لن تشهد تحريك جيوش هي من نوع آخر ولها هدف واحد، الولايات المتحدة تريد أن تحافظ على مكانتها كالدولة الأعظم في العالم".
واستبعد الخبير أن تستخدم إحدى الدولتين السلاح النووي في المواجهة، وقال إن "قوة القوة النووية ليس في استعمالها بل في رادعها، الصين وأمريكا ستدخلان الحرب وهما تدركان أن الطرف الآخر لن يستخدمها".
وفي مؤشرات تدعم التوقعات في نشوب الحرب، استشهد أبو غزالة بتصريحات رسمية أمريكية، منها للرئيس دونالد ترامب، الذي قال قبل أيام إن "أزمة كورونا أسوأ من هجمات 11 سبتمبر، وأسوأ مما حدث في بيرل هاربر في 1941 (اليابان شنت هجوما على الولايات المتحدة)".
كما أن ترامب حمل الصين مسؤولية أزمة كورونا وتداعياتها الاقتصادية مطالبا إياها بدفع الثمن، وتساءل أبو غزالة عن سبب إطلاق ترامب تصريحات شديدة مثل هذه وقال: "أنا أترك لكم ولخيالكم لماذا يقارن ترامب كورونا بهذه الأحداث".
كذلك أشار الخبير إلى تصريح رئيس الاستخبارات الأمريكي الجديد، الذي اعتبر أن الصين تشكل تهديدا للولايات المتحدة، فيما اعتبر أن "تقرير المخابرات الصينية التي دعت للاستعداد للحرب ضد أمريكا له دلالة كبيرة، إذ أن بكين عمرها لم تتحدث عن الحرب في تاريخها".
وأضاف، أن الصين كانت على مر السنين الهاجس الوحيد للولايات المتحدة، إذ ترى واشنطن بكين منافسا قويا على هيمنة العالم، وأكد أن المواجهة ستندلع في أكتوبر 2020، وعلى الأرجح ستشتعل شرارتها في بحر الصين بناء على تقرير لمجلة "الإيكونوميست" يعود للعام 2019، أي بعد عامين من إعلان أبوغزالة توقعاته بأن 2020 سيكون عام الأزمات وسيشهد حربا.
يمكنكم متابعة الحلقة كاملة في الفيديو المرفق.
وتتهم الولايات المتحدة الصين بإخفاء معلومات مبكرة عن فيروس كورونا، الذي اكتشف في مدينة ووهان والتقليل من مخاطره، فيما ترفض بكين هذه الاتهامات وتعتبرها غير صحيحة.
المصدر: RT