وتشير تقارير إعلامية إلى أن القراصنة أصبحوا مهتمين بخليج غينيا، في ظل قيام العديد من شركات النفط بتخزين النفط في البحر بعد هبوط الطلب وامتلاء الخزانات.
وعن سبب الاهتمام الكبير بخليج غينيا، تفيد التقارير بأن هذا الخليج، الذي يقع في الساحل الجنوبي الغربي لإفريقيا، يعتبر الآن مركزا رئيسيا للنفط حيث تقوم ثمان دول بتصدير نفطها من خلاله.
ووفقا للمكتب البحري الدولي IMB، شهد الربع الأول من العام الجاري ارتفاعا في القرصنة البحرية في جميع أنحاء العالم. وتم تسجل 21 هجوما في خليج غينيا من أصل 47 هجوما في العالم.
وللمقارنة فقد شهد العالم في الربع الأول من العام الماضي 38 هجوما، أي أن الهجمات زادت خلال الربع الماضي بنحو 23%.
وفي العام الماضي شهد خليج غينيا 121 عملية اختطاف ما يشكل نحو 90% من إجمالي عمليات الاختطاف في البحر.
وقد وقعت معظم الحوادث في المياه الإقليمية النيجيرية، ولسوء الحظ فإنه من المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه حتى العام 2021.
وفي مذكرة بحثية، قال ألكسندر ريميكرز، كبير محللي شؤون إفريقيا في Verisk Maplecroft، وهي شركة استشارية تركز على دراسة المخاطر الاستراتيجية، إن نقص المعدات والأفراد الملائمين يترك قوات الأمن المحلية غير قادرة على التعامل مع هذا التهديد بشكل فعال.
وتحذر Verisk من أن شركات نفط كبيرة مثل "شيل" و"توتال" و"إيني"، معرضة بشكل خاص لخطر تعرض شحناتها من النفط للقرصنة في غرب إفريقيا.
ويمكن أن تكون الأضرار الاقتصادية لشركات النفط والحكومات من القرصنة مدمرة.
فقبل ثلاث سنوات أشارت التقديرات إلى أن الحكومة النيجيرية كانت تخسر 400 ألف برميل من الخام يوميا بسبب القرصنة في خليج غينيا، بقيمة تصل إلى 1.5 مليار دولار شهريا.
ومع انخفاض أسعار النفط إلى مستويات قياسية، تقول Verisk، إن القراصنة من المحتمل أن يغيروا التكتيك ويبدؤوا باختطاف أطقم السفن للحصول على فدية مالية بدلا من سرقة النفط.
المصدر: وكالات