وقال المعهد إن انتشار الفيروس قد يقوض الطلب على النفط في الصين ودول آسيوية أخرى، ما سيدفع بأسعار النفط لمزيد من الهبوط قد يصل بها إلى 57 دولارا للبرميل، ويلقي بظلاله على آفاق النمو في الشرق الأوسط.
وقال جاربيس إيراديان كبير اقتصاديي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى المعهدـ إنه "قبل فيروس كورونا، كنا نفترض أن أسعار النفط ستبلغ في المتوسط 60 دولارا للبرميل هذا العام، مقارنة مع 64 العام الماضي.
وأضاف أنه "من المرجح بشدة أن نعدل توقعاتنا للعام بأكمله، قد تكون 58 أو 57 بناء على تطورات فيروس كورونا".
وقال إيراديان إن انتشار الفيروس قد يقلص نمو الصين بين 0.5 و0.7 نقطة مئوية. وسيكون لذلك تأثير حاد على أسعار الخام التي هبطت اليوم الجمعة إلى 57.75 دولار للبرميل بحلول الساعة 14:42 بتوقيت غرينتش، إذ يكثف تزايد حالات الإصابة الجديدة الضبابية الاقتصادية.
وأضاف "إذا بلغ معدل النمو للصين 5%، فسيكون له تبعات كبيرة على النفط. الطلب الصيني على النفط قد يهبط نحو 400 ألف برميل يوميا وقد تخفض الدول الآسيوية طلبها. الزيادة في الطلب العالمي على النفط بشكل عام بدلا من أن تكون 900 ألف برميل يوميا، قد تصبح بين 300 و400 ألف".
وقال إن هذا قد يؤثر على النمو الاقتصادي في الشرق الأوسط، رغم أنه يجري حتى الآن احتواء التأثير المباشر على اقتصادات المنطقة، لاسيما بالنسبة لصادرات النفط.
وتتنامى المخاوف حيال التأثير الاقتصادي لفيروس "كورونا" والتي ستهيمن على اجتماعات مسؤولي القطاع المالي من أكبر 20 اقتصادا في العالم مطلع الأسبوع في الرياض.
المصدر: رويترز