وقالت وزارة العدل الروسية فور صدور الحكم، إنها ستستأنف قرار المحكمة الهولندية، وأشارت إلى أن المحكمة تجاهلت حقيقة أن المساهمين السابقين في شركة "يوكوس"، التي كانت تنشط في روسيا، لم يتميزوا بالنزاهة.
وأضافت الوزارة، أن المساهمين السابقين في "يوكوس" سيطروا على أصول الشركة بعد عدد من الإجراءات غير القانونية، بما في ذلك التآمر والرشوة، كما أنهم قاموا بانتهاك القوانين في روسيا، ونفذوا أعمالا غير قانونية مثل التهرب الضريبي وغسل الأموال.
ومعركة قضية "يوكوس" القضائية تستمر منذ سنوات، بدأت عندما قضت هيئة التحكيم في لاهاي بأن الحكومة الروسية "استولت على "يوكوس" في 2003 من خلال الإيقاع بالشركة عبر المطالبات الضريبية الضخمة"، وقضت بأن تدفع روسيا تعويضا للمساهمين السابقين في "يوكوس" بقيمة 50 مليار دولار.
موسكو اعترضت على القرار وتقدمت إلى محكمة الاستئناف في لاهاي، مبرزة براهين وأدلة على أفعال غير قانونية تم ارتكابها أثناء وبعد خصخصة "يوكوس"، وقدمت أدلة دامغة على تلاعب وتواطؤ المساهمين السابقين في "يوكوس" في مزادات الرهن العقاري، وإنشاء شبكة واسعة من الشركات بهدف التهرب من دفع الضرائب، وإخفاء المستفيدين الحقيقيين.
على إثرها طعنت محكمة الاستئناف في لاهاي في 2016 بقرار محكمة التحكيم، الذي ألزم روسيا بدفع تعويضات للمساهمين السابقين في "يوكوس"، التي كانت مملوكة للأوليغارش ميخائيل خودوركوفسكي.
لتعود اليوم محكمة الاستئناف الهولندية وتبطل القرار الأخير، إلا أن وزارة العدل الروسية أكدت اعتزامها الاعتراض على حكم محكمة الاستئناف الهولندية.
وكانت السلطات الروسية قد بدأت في 2003 تحقيقا بشأن انتهاكات "يوكوس"، واتهمت الشركة النفطية بارتكاب جرائم ضريبية، وفي 2006 تم بيع أصول الشركة في مزاد علني كجزء من عملية التصفية.
وأدين الرئيس السابق لشركة "يوكوس" ميخائيل خودوركوفسكي وشريكه بلاتون ليبيديف في روسيا بتهم الاختلاس والتهرب الضريبي وغسل الأموال. ووفقا للتحقيقات فقد قام خودوركوفسكي بخداع المساهمين الصغار في "يوكوس" واستحوذ على 51 مليار دولار.
وحكم على خودوركوفسكي بالسجن لمدة تسع سنوات في 2005، وتمت زيادة الحكم إلى 11 عاما في 2010 بعد قضية ثانية، وعفا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في عام 2013 عن خودوركوفسكي، الذي غادر روسيا إلى ألمانيا فسويسرا ومنها إلى المملكة المتحدة.
وفي 2015 اتهمت النيابة العامة الروسية خودوركوفسكي بأنه أمر بقتل عمدة مدينة نفتيوغانسك في سيبيريا فلاديمير بيتوخوف، ومحاولة اغتيال رجل الأعمال يفغيني ريبين على إثرها وتم وضعه على قائمة المطلوبين الدولية.
المصدر: وكالات