وبحث المشاركون في المنتدى هذا العام مواضيع متعلقة بأهداف التنمية الروسية والعالمية، وحاول المشاركون من خلال جلسات الحوار وضع اقتراحات وتقديم حلول عملية لمواجهة التحديات الأكثر إلحاحا في عصرنا الحالي.
وشهد المنتدى مشاركة واسعة وفعالية من شخصيات روسية بارزة وأجنبية، إذ شارك في منتدى "غايدار" وزراء من الحكومة الروسية وأعضاء الجمعية الاتحادية وكبار الخبراء وممثلون عن عدد من الدول الأجنبية.
ولعل من أبرز جلسات النقاش التي شهدها المنتدى جلسة عقدت في اليوم الثاني بمشاركة القائم بأعمال وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف، والرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، ورئيس ديوان المحاسبة الروسي أليكسي كودرين، ورئيس مجلس إدارة مصرف "سبيربنك" غيرمان غريف.
وناقش المشاركون الاتجاهات الحالية في الاقتصاد العالمي، والعوائق التي تعيق تنمية اقتصادات البلدان المتقدمة والنامية، إلى جانب مواضيع مرتبطة بتغير المناخ والمشاكل الديموغرافية.
كذلك تمت مناقشة التحديات الجيوسياسية، وأعرب ساركوزي، خلال حديثه عن مستقبل أوروبا، عن ثقته بالمستقبل الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للقارة، لكنه يعتقد أنه ستكون هناك أوروبا – أوروبا، سيكون هناك الاتحاد الأوروبي، وأوروبا شنغن التي يتعين عليها حل مشكلة الهجرة".
وعن مكانة روسيا الدولية، أكد ساركوزي أن "روسيا أصبحت مرة أخرى قوة عظمى، والفضل في ذلك يعود للرئيس فلاديمير بوتين"، مشيرا إلى متانة العلاقات بين موسكو وباريس.
ويعقد المنتدى الاقتصادي سنويا منذ عام 2010 تخليدا لذكرى الباحث الاقتصادي الروسي، مدير معهد اقتصاد المرحلة الانتقالية، رئيس حكومة الإصلاحيين في روسيا في الفترة، التي أعقبت الحقبة السوفيتية، يغور غيدار، ليصبح هذا المنتدى فيما بعد حدثا سياسيا واقتصاديا محوريا في حياة روسيا.
المصدر: RT