ويقارن بعض الخبراء هذه التطورات مع أحداث حرب الخليج عام 1991، عندما أدت العمليات العسكرية إلى وقف عمل مئات الحقول النفطية في كل من الكويت والعراق.
الضربة على السعودية، التي نفذت، حسب الحوثيين، بواسطة 10 طائرات مسيرة، استهدفت قلب نظام إنتاج النفط في السعودية، وأسفرت عن أضرار كبيرة في مصفاة بقيق لتكرير النفط، الذي ينتج حوالي 7 ملايين برميل نفط يوميا، وحقل هجرة خريص، حيث يجري إنتاج نحو 1.5 مليون برميل.
وفي تقدير تجاوز التوقعات، أعلن وزير الطاقة السعودي، عبد العزيز بن سلمان، مساء 14 سبتمبر، أن الهجوم أسفر عن توقف إنتاج 5.7 ملايين برميل نفط يوميا، مما يتجاوز نسبة 50% من هذا المعدل في البلاد والذي يبلغ 9.8 ملايين برميل.
وتخسر سوق النفط العالمي بسبب هذا الهجوم نحو 5.7% من الإنتاج، ومن غير الممكن، حسبما أشار إليه المحلل في شركة "JTD Energy"، جون دريسكول، تعويض هذا النقص على حساب المنتجات الجديدة حيث بلغ حجم الطاقة غير المستخدمة في العالم 2-2.5 مليون برميل.
وتنبأ المحللان، غريغ هيومان، من شركة "Onyx Commodities"، وغيري روس، من شركة "Black Gold Investors"، أن ترتفع أسعار النفط من نوع "Brent" بنسبة 5-10 دولارات، لتبلغ نقطة 65-70 دولارا للبرميل الواحد.
لكن هذا الأمر يتوقف على السرعة التي ستتمكن بها السعودية من استئناف إنتاج النفط بحجمه السابق، وقال في هذا السياق المحلل من شركة "Rapidian Energy"، بوب ماكنيلي، إن الأسعار سترتفع بنسبة 10-15 دولارا في حال استمرار وجود هذا النقص على مدار أسبوع، لكنها ستتجاوز نقطة 100 دولار في حال استمرار التوقف عن الإنتاج شهرا واحدا.
وتعزيزا لهذه التنبؤات، ذكر مصدر مقرب من "أرامكو" لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن المنشأتين تعرضتا لأضرار كبيرة حقا، مما دفع الشركة إلى مراجعة تقديراتها الأولية بشأن السرعة التي ستتمكن بها من معالجة المشكلة.
وأوضح المصدر أن الشركة تخطط لإعادة نحو ثلث الإنتاج، الذي تمت خسارته، حتى مساء الاثنين القادم، وليس الحجم الكامل، كما كان متوقعا في البداية.
المصدر: finanz.ru + وكالات