سلط تقرير لإذاعة "فردا" الأمريكية الناطقة بالفارسية الضوء على الأسباب، التي تكون قد دفعت ناقلة النفط "غريس 1" للالتفاف حول رأس الرجاء الصالح للتوجه إلى سوريا ولم تعبر قناة السويس، إذ أن الرحلة من الخليج إلى سوريا عبر البحر الأحمر تستغرق يوما واحدا.
ورغم المسافة القصيرة، إلا أن الناقلة "غريس 1" سلكت طريقا مختلفا وطويلا يدور حول إفريقيا في رحلة تبلغ مسافتها 12000 ميل بحري للوصول إلى سوريا، إذا كانت بالفعل وجهتها النهائية سوريا.
عادة تمر ناقلات النفط العملاقة عبر قناة السويس بشرط أن تكون قادرة على اجتياز الأعماق التي لا تزيد عن الـ20 مترا، فإذا كانت الناقلة أثقل يتم تفريغ بعض النفط الخام الذي تحمله قبل دخول القناة وضخه عبر أنبوب إلى الجانب الآخر من القناة وتحميله من جديد.
ووفقا للإذاعة الأمريكية فإن السعودية تملك حصة في هذا الأنبوب ولن تسمح لإيران من الاستفادة منه والاحتمال الثاني الذي تشير إليه "فردا"، أن يكون الأنبوب يستخدم لنقل الخام الخفيف أو شبه الخفيف، وليس الثقيل، الذي كانت تنقله "غريس 1".
وتطالب إيران الحكومة البريطانية بإطلاق سراح الناقلة، إلا أن لندن تقول إنها احتجزتها في إطار العقوبات الأوروبية المفروضة على دمشق.
وتواصل إيران توريد النفط الخام للحكومة السورية منذ سنوات بعدما فقدت الأخيرة السيطرة على حقول النفط في سوريا بسبب الحرب.
ووفقا للإحصائيات فقد سلمت إيران ما بين 2017 و2018 لسوريا نحو 50 ألف برميل من النفط يوميا، والتي تصل قيمتها إلى 3 ملايين دولار يوميا أو مليار دولار سنويا.
ومع فرض العقوبات الأمريكية على طهران في نوفمبر 2018 توقفت إمدادات النفط من إيران إلى سوريا، التي بدأت تعاني من عجز في مادة الوقود، لكن الشحنات استأنفت في الشهرين الماضيين، حسب ما نقلته "فردا" عن شركة "تانكر تراكرز".
المصدر: "Radiofarda"