مباشر

"بلومبرغ" حول ميثاق أوبك+: روسيا والسعودية ترتبطان بـ"زواج كاثوليكي"

تابعوا RT على
وافقت الدول المشاركة في اتفاق "أوبك+" الثلاثاء على ميثاق تعاون دائم يعطي صبغة رسمية للتعاون بين 24 دولة منتجة للنفط من داخل وخارج منظمة "أوبك" تقودها روسيا والسعودية.

وجاء ذلك خلال حفل قصير في مستهل اجتماع بمقر منظمة "أوبك" في فيينا بحضور ممثلي الدول الـ14 الأعضاء في "أوبك" والدول الـ10 التي تحالفت معها من خارج المنظمة منذ 2016 من أجل تنسيق مستوى الإنتاج والتأثير على أسعار النفط في السوق العالمية.

وتمت الموافقة على الوثيقة بالإجماع برفع الأيدي التي وصفتها السعودية بأنها "تاريخية"، وأشارت "بلومبرغ" أن الميثاق كان لحظة مهمة في جهد دبلوماسي سعودي روسي.

وقالت "بلومبرغ" إن تعاونا من هذا النوع لم يكن بالإمكان تصوره قبل ثلاث سنوات، وشبهت هذا الميثاق بـ"الزواج الكاثوليكي"، إذ أن الأمين العام لمنظمة "أوبك" محمد باركيندو قال إنه سيستمر إلى "الأبد".

بدورها قالت هيليما كروفت كبيرة استراتيجي السلع في شركة "آر بي سي كابيتال ماركتس"، إن "الميثاق قد ينهي السؤال عما إذا كان التعاون بين روسيا والسعودية سيستمر لفترة طويلة".

وأضافت الوكالة أن الرياض تخطط، خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى السعودية في وقت لاحق من العام الجاري، لدعوة رؤساء دول آخرين من "أوبك+" للمشاركة في حفل توقيع الميثاق.

وإبرام اتفاق تعاون طويل الأجل أمر منطقي في ظل النمو الكبير الذي يشهده إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة، إضافة لمخاوف من تباطؤ نمو الطلب العالمي على الخام، ما يعني أن تحالف "أوبك+" ليس ليديه خيار سوى مواصلة التخفيضات أو رؤية انخفاض الأسعار.

وهو ما أقره وزير الطاقة السعودي خالد الفالح بنفسه قائلا، إن منتجي النفط سيحتاجون إلى "الاستمرار في التكيف" حتى يصل إنتاج الصخر الزيتي إلى ذروته في نهاية المطاف.

إضافة للميثاق اتفقت دول "أوبك+" على تمديد قرار التخفيضات لمدة 9 أشهر أخرى، حتى أبريل 2020، وذلك للعام الرابع، حيث أن تحالف "أوبك+" يقلص إمدادات النفط منذ 2017 لمنع انخفاض تدني أسعار الذهب الأسود.

المصدر: "بلومبرغ"

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا