ويعد حقل الغوار بمثابة اللغز بالنسبة للدولة السعودية والمصدر، الذي تتأتى منه ثروات المملكة، وأثار هذا الحقل انتباه تجار النفط، وكان سببا لظهور العديد من التكهنات.
وذكرت وكالة "بلومبرغ" في تقرير نشرته الأربعاء، أن حقل الغوار قادر على ضخ 3.8 ملايين برميل كحد أقصى في اليوم، أي أقل بكثير من معدل خمسة ملايين التي ظن السوق أن الحقل قادر على ضخها.
وقال كاتب التقرير خافيير بلاس، إن "سوق النفط أدرك أخيرا أن حقل الغوار بالسعودية، الذي يعد أحد أكبر حقول النفط التقليدية في العالم، يمكن أن ينتج أقل بكثير مما يعتقد الجميع تقريبا".
وأشار إلى أن المملكة تعتمد على عدد ضئيل من الحقول العملاقة من أجل الحفاظ على طاقتها الإنتاجية، التي تبلغ نحو 12 مليون برميل في اليوم.
كذلك تفاجأ فيريندرا تشوهان رئيس قسم الإنتاج في شركة الاستشارات في مجال الطاقة المحدودة في سنغافورة، من أن القدرة الإنتاجية لأكبر حقل في السعودية منخفضة.
بلومبرغ: "أرامكو" فقدت التاج
ويعني الحد الأقصى لمعدل الإنتاج الجديد لحقل الغوار أن حقل برميان بالولايات المتحدة، الذي أقرت بيانات بضخه نحو 4.1 ملايين برميل يوميا خلال الشهر الماضي، يعد بالفعل أكبر حوض لإنتاج النفط.
لكن "بلومبرغ" أضافت، أن هذه المقارنة تفتقر للدقة نظرا لأن الحقل السعودي يعتبر بمثابة الخزان التقليدي، بينما برميان عبارة عن تشكيل صخري غير تقليدي.
وأظهرت البيانات التي نشرتها الرياض، أن حقل الغور يكتسي أهمية بالغة للسعودية كونه يمثل أكثر من نصف إجمالي إنتاجها النفطي.
وإضافة لهذا الحقل تعول السعودية، التي تعد أكبر منتج للنفط في منظمة "أوبك"، على حقلين آخرين، وهما خريص (1.45 مليون برميل يوميا) والسفانية (1.3 مليون برميل في اليوم)، فيما تدير "أرامكو" حوالي 101 حقل.
وأضاف كاتب التقرير، أن البيانات التي نشرتها الشركة السعودية تؤكد أنها قادرة على إنتاج 12 مليون برميل كحد أقصى يوميا، كما أن المملكة تستفيد من 500 ألف برميل أخرى من حقول طاقة تقع في منطقة سعودية كويتية مشتركة.
وشدد الكاتب على أن السعودية تحتفظ بقدرة إنتاجية تتراوح ما بين مليون ومليوني برميل كورقة احتياطية، لا تستخدمها إلا خلال الحروب أو الاضطرابات أو عند ارتفاع الطلب على الذهب الأسود بشكل مفاجئ.
المصدر: "بلومبرغ"