عمليات التخريب في فرنسا عززت موقف حليف روسيا

تحت العنوان أعلاه، كتبت فاليريا فيربينينا، في "فزغلياد"، حول ما تقول به استبيانات رأي الشارع الفرنسي.
وجاء في المقال: لم تسبب موجة الاضطرابات التي اجتاحت فرنسا خسائر بمئات ملايين اليوروهات فقط، إنما يبدو أن تحولًا سياسيًا يحدث أمام أعيننا: يفقد الرئيس ماكرون شعبيته بسرعة، بينما يكسب سياسيون آخرون نقاطًا جديدة.
لقد أثرت الأزمة الفرنسية بشكل جدي في موقف المجتمع من الأحزاب السياسية. وفقًا لاستطلاع Ifop الأخير الخاص بـ Le Figaro، أشار المستبينة آراؤهم حول ما إذا كانوا راضين عن هذا السياسي أو ذاك، إلى تفوق زعيمة حزب الجبهة الوطنية، مارين لوبان، على ماكرون.
فـ 39٪ من أفراد العينة يرون موقفها تجاه ما يحدث صحيحًا، مقابل 33٪ مع موقف ماكرون، وهناك 80٪ غير راضين عن موقف جان لوك ميلينشون زعيم اليسار. وهذا ليس عرضيًا على الإطلاق. فبعد أن اعتاد ميلينشون على مغازلة الأحياء الفقيرة، عندما انتشر خبر مقتل نائل مرزوق، قرر أن ساعة حظه أزفت فسارع إلى التنديد بالشرطة، متهما إياها بارتكاب جميع الخطايا المميتة. في الساعات الأولى، بدا موقفه مفيدًا للغاية. ولكن عندما اندلعت أعمال الشغب واشتعلت مراكز المدن، تأرجح بندول المشاعر العامة في اتجاه مختلف تمامًا.
على العكس من ميلينشون، كانت مواقف مارين لوبان متوازنة. فقد قالت، على سبيل المثال، إن هناك حاجة إلى حظر تجول، ولكن ليس في كل مكان، إنما حيث ترى السلطات أنه ضروري، ويجب اللجوء إلى حالة الطوارئ فقط كملاذ أخير، عندما يصبح من الواضح عدم وجود مخرج آخر.
إذا تحدثنا عن المزاج العام للمجتمع في البلاد، فهناك تحول ملحوظ إلى اليمين، بالإضافة إلى زيادة التعاطف مع مارين لوبان وحلفها. بالنسبة لروسيا، هذا مثير للاهتمام بشكل خاص لأن لوبان تأخذ في الاعتبار مصالح بلدنا. فقد سبق أن دعت إلى الاعتراف بكون شبه جزيرة القرم روسية وإلى حل سلمي للنزاع في أوكرانيا، وأكدت مرارًا أن إمداد كييف بالأسلحة لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب