امير سعودي يصافح نائب وزير الخارجية الإسرائيلي

أخبار العالم العربي

انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/41779/

صافح الأمير تركي الفيصل مدير الاستخبارات السعودية السابق يوم 6 فبراير/شباط نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون، وذلك أثناء ندوة حول الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، عقدت في منتدى الأمن بمدينة ميونخ بألمانيا.

صافح الأمير تركي الفيصل مدير الاستخبارات السعودية السابق يوم 6 فبراير/شباط نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون، وذلك أثناء ندوة حول الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، عقدت في منتدى الأمن بمدينة ميونخ بألمانيا.

وكان الفيصل قد تجنب المشاركة إلى جانب أيالون في ندوة حول أمن الشرق الأوسط، مما أثار حفيظة المسؤول الإسرائيلي، الذي ابدى في مداخلته استغرابه من تنظيم ندوتين منفصلتين، وقال انه اسف للقول بأنه لم يستطع الحضور في الجلسة السابقة لأن ممثلين عن دولة معينة لديها الكثير من النفط لم يرغبوا في الجلوس معنا.

فتحدث الأمير السعودي موضحا الموقف بالقول إنه لم يكن من اعترض على حضور أيالون إلى المنصة، مشيرا إلى أنه "إذا كان هناك أي اعتراض على حضوره فليس لأنه نائب وزير الخارجية الإسرائيلي ولكن ربما بسبب سلوكه الفظ إزاء السفير التركي في إسرائيل.

 على اثرها قال ايالون بأنه إذا لم يكن الفيصل هو من اعترض على مشاركته معه فإنه يدعوه لمصافحته، وقال مخاطبا الأمير "إن وجدت من الصعب عليك أن تصعد هنا فإنني مستعد للنزول إليك ومصافحتك"، وبالفعل توجه أيالون إلى الفيصل الذي نهض بدوره وصافحه.

الأمير تركي الفيصل: مصافحتي لأيالون لا تعني اعترافا سعوديا بإسرائيل
أكد الأمير تركي الفيصل في بيان رسمي نقلته وكالة "واس" الرسمية السعودية أن مصافحته لنائب وزير الخارجية الإسرائيلي خلال مؤتمر الأمن في ميونيخ لا يعني اعترافا من المملكة بدولة اسرائيل.
وذكر الأمير تركي أن مصافحته نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون لم تتم الا بعدما قام ايالون بالاعتذار عن سلوكه الفظ إزاء السفير التركي في إسرائيل.
ونقدم لكم النص الكامل للبيان:
في مؤتمر " ميونيخ الأمني " أمس السبت أشار إليّ نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون بصورة غير مباشرة قائلاً (إن مبعوث دولة لديها الكثير من النفط رفض الجلوس معي في نفس الجلسة) مضيفاً (بأن المملكة العربية السعودية مع جميع ثرواتها لم تعط بنساً واحداً للسلطة الفلسطينية ) . ولقد رددت عليه قائلاً " إنني اعترضت على الجلوس معه في نفس الجلسة ليس بسبب أنه نائب وزير الشؤون الخارجية لإسرائيل ، ولكن نظراً لسلوكه الفظ مع السفير التركي لدى إسرائيل أحمد أوجوز شيليخول . كما رفضت ادعاءه عن دعم بلادي للسلطة الفلسطينية بتذكيره بأن المملكة قدمت أكثر من خمسمائة مليون دولار في السنوات الخمس الأخيرة إلى السلطة الفلسطينية باعتبارها كي تستطيع أن تعمل " . ثم طلب مني السيد أيالون الحضور إلى المنصة للمصافحة لإظهار أنه لا توجد مشاعر جارحة. وأشرت له بأن يجب أن ينزل من على المنصة وأن يأتي هو إليّ. وعندما وقفنا وجهاً لوجه قال إنه اعتذر عما قاله وأجبته بأنني قبلت اعتذاره ليس فقط لي ولكن أيضاً إلى السفير التركي.
وكان معه في الجلسة عضو مجلس الشيوخ الأمريكي جوزيف ليبرمان. واعترض في البداية على رفضي الجلوس مع نائب وزير الخارجية الإسرائيلي ، ولكن بعد أن سمع كلامي ، تكرم هو أيضاً بالتعبير عن أسفه لسوء فهمه لما قمت به وأثنى على توضيحي الفوري للموقف. لكن هذا الحدث لا ينبغي أن يؤخذ خارج سياقه أو أن يساء فهمه. حيث أن اعتراضاتي واستنكاراتي القوية لسياسات إسرائيل وإجراءاتها ضد الفلسطينيين لم تتغير. فمن الواضح أن إسرائيل وجيرانها العرب يريدون السلام ، لكن لا يمكن أن يتوقع منهم أن يتسامحوا مع ما قد يرقى إلى السرقة. وبالتأكيد فإنه لا ينبغي أن يتم الضغط عليهم من أجل مكافأة إسرائيل على إعادة أرض التي لا تنتمي إليها في المقام الأول. وحتى تستجيب إسرائيل لنداء الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإزالة جميع المستوطنات ، يجب على الإسرائيليين أن لا يتوهموا أن المملكة العربية السعودية سوف تقدم أعز ما يصبون إليه وهو الاعتراف بهم إقليمياً.


موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا