أقوال الصحف الروسية ليوم 1 فبراير/شباط

انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/41445/

صحيفة "نوفيي إزفيستيا" تتحدث عن الاحتجاجات التي شهدتها روسيا نهاية الأسبوع الفائت. فتقول إن المواطنين خرجوا إلى الشوارع في العديد من المدن. وتضيف أن سكان كالينيغراد تظاهروا يوم السبت تعبيراً عن استيائهم من رفع تعرفة المرافقِ العامة كأجور السكن والماء والكهرباء وغيرها. أما حركة "سوليدارنست" التي دعت إلى هذه المظاهرات فقد احتجت على الارتفاعِ الحاد الذي طرأ على رسوم تسجيلِ السيارات، وطالبت بإلغاء الرسومِ الحمائيةِ على السياراتِ المستوردة. وطالب المشاركونَ في التجمعِ الجماهيري بإقالة محافظ كالينينغراد والحكومة الروسية أيضاً. وجاء في المقال أن عدد المشاركين تراوح بين سبعة آلاف واثني عشر ألفاً حسب تقديرات مختلفة. ويلاحظ المراقبون أن نشطاء الفروعِ المحلية للأحزاب الممثلة في البرلمان شاركوا في هذه التظاهرة إلى جانب أنصار المعارضةِ غير البرلمانية. وتشير الصحيفة إلى الهدوءِ والطابع السلمي الذي اتسمت به، وذلك رغم تباين انتماءات المشاركين. وهذا ما اعتبره الناشط في مجال حقوق الإنسان إيليا ياشين سابقةً على صعيد البلاد. أما يوم الأحد فقد شهد موجةً من الفعالياتِ الجماهيرية دفاعاً عن المادة الحادية والثلاثين من الدستور الروسي  التي تنص على حرية التجمع. وقد امتدت هذه الموجة من فلاديفوستوك شرقاً وحتى موسكو غرباً. واتسمت هي الأخرى بمشاركة مختلف القوى البرلمانية وغير البرلمانية، إضافةً إلى منظمات المجتمع المدني والمواطنين العاديين. وفي ختام مقالها تنقل الصحيفة عن المحلل السياسي ألكسي ماكاركين أن وحدة الموقفِ هذه تشكل بادرةً جدية لا بد أن تأخذها السلطة بعين الاعتبار.

صحيفة "غازيتا" تتناول موضوع الهجرة، فتقول إن زيادة عدد المهاجرين إلى روسيا سيسمح لأول مرةٍ منذ عشر سنوات بسد النقص الناجم عن تقلص عدد المواطنين الروس. ولقد وصل إلى روسيا في العام الماضي حوالي 13 مليونَ مهاجرٍ أجنبي. وتنقل الصحيفة عن مدير الهيئة الفدرالية للهجرة قسطنطين رمودانوفسكي أن ثلاثة أرباعِ هؤلاء قدِموا من الجمهوريات السوفيتية السابقة، وخاصة أوكرانيا وطاجيكستان ومولدافيا. ويضيف المسؤول الروسي أن 60% من المهاجرينَ إلى روسيا يعلمون مسبقاً أين وعند من سيعملون، وبذلك انتهت تلك المرحلة عندما كانت سلطات الهجرة تقف حائرةً أمام سيل المهاجرين. ومن ناحيةٍ أخرى
أشار رمودانوفسكي إلى أن 60 ألفَ روسيٍ سابق عادوا إلى الوطن بمقتضى البرنامج الخاص بعودة المواطنين السابقين. هذا، ويشير تقرير صدر عن الأمم المتحدة في تشرين الأول / أكتوبر من العام الماضي إلى أن روسيا بحاجةٍ إلى تشجيع الهجرة إليها إذا كانت ترغب بضمان نمو إقتصادها. واقترحت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة كوري أودوفيتشكي، اقترحت على الحكومة الروسية الاعتراف بحقوق المهاجرين وإلغاءَ القيود المفروضةِ على تنقلاتهم. وأضافت أن بوسع المهاجرين أن يملأوا الشواغر المتوقعة في أسواق العمل، وخاصةً في قطاع العمالة غير الماهرة.

صحيفة "فريميا نوفوستيه" التي تتناول موضوع الهجرة  من زاويةٍ أخرى. تقول الصحيفة إن أحداً لا يعرف بالضبط عدد الروس في الولايات المتحدة. وتضيف أن الأسماء الروسية تتردد في كافة مجالات الحياةِ الأمريكية. فالمنتخب الأمريكي بلعبة الشطرنج يتألف من مواطنين روسٍ سابقين. كما أن أسماء لاعبي الهوكي الروس في النوادي الأمريكية معروفة على نطاقٍ واسع. بينما أمريكا بأسرها تعرف لاعبة التنس الروسية ماريا شارابوفا. ولا يختلف الأمر كثيراً في مجالات العلوم والتقنياتِ العالية. وتعيد الصحيفة إلى الأذهان أن الروسي سيرغي برين هو أحد مؤسسي شركة "غوغل". أما العالم الروسي ألكسي أبريكوسوف المقيم في الولايات المتحدة فقد فاز بجائزة نوبل للفيزياء. وتنقل الصحيفة عن رئيس الجامعة الأمريكية في موسكو إدوارد لوزانسكي أن المرء يصادف أسماءً روسيةً في كافة الجامعات ومختبراتِ البحثِ الأمريكيةِ الكبرى. ويرى لوزانسكي أن الحد من هذه الظاهرة واستعادةَ العقولِ الروسية مهمة في غاية الصعوبة وتتطلب بذل جهودٍ جبارة، وخاصةً لجهة توفيرِ الظروفِ المريحةِ للعلماء.
ومن جانبه يؤكد عضو أكاديمية العلوم الروسية الأمريكي فلاديمير كفينت على ضرورة إقامة مجمعاتٍ علمية تضم أماكن العمل والمختبرات والمساكنَ للعلماءِ الشباب دون الخامسة والثلاثين. وينبغي اختيار الكوادر لمثل هذه المجمعات عن طريق إجراء المسابقات وتوقيعِ عقودٍ لمدةٍ لا تقل عن سنتين، وتضمن دفع رواتبَ مُجزية وتوفيرَ مساكنَ مريحةٍ للكوادر العلمية.

صحيفة "إزفيستيا" نشرت مقالاً عن طائرةٍ روسيةٍ جديدةٍ من الجيل الخامس قامت يوم الجمعة الماضي بطلعةٍ تجريبية في منطقة كمسمولسك على نهر آمور.  جاء في المقال أن هذه المقاتلة هي الأولى من نوعها، وكان من المفترض أن تظهر إلى الوجود قبل ثمانية أعوام. وتضيف الصحيفة أن الكثيرين كادوا أن يفقدوا ثقتهم  بقدرة روسيا على صنع طائرةٍ بمثل هذه المواصفاتِ التقنيةِ العالية، إلا أن تحليقها الأول لمدة خمسٍ وأربعين دقيقة أحيا الأمل في نفوسهم. ويلفت الخبراء إلى أن هذا النجاح مؤشر جدي على تفوق روسيا في صناعة الطيران الحربي. وتنقل الصحيفة عن رئيس شركة "سوخوي - ميغ" ميخائيل بوغوسيان أن سلاح الطيران الروسي سيعتمد على هذا الطراز من الطائرت خلال العقود القريبةِ القادمة. وأوضح بوغوسيان أن هذه الطائرة صنعت باستخدام عددٍ كبيرٍ من المواد الجديدة، ما أدى إلى تخفيف وزنها إلى الربع مقارنةً بمثيلاتها التي تصنع من المواد المعتادة. كما أنها مزودة بجهازِ رادارٍ جديد قادرٍ على كشف كل ما يجري في الجوِ والبر على بعد مئات الكيلومترات. وبإمكان هذا الجهاز التعاملُ مع عدة أهداف وتصويبُ أسلحةِ الطائرةِ نحوها في الوقت نفسه، وبالتالي قصفُها بالصواريخِ على مختلف الاتجاهات. وفي ختام مقاله يرى الكاتب أن مقاتلة "تي - 50" هي الرد العملي على المقاتلة الأمريكية "إف - اثنان وعشرون رابتور".

صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تعلق على الأنباء التي ترددت مؤخراً عن توقيع عقودٍ بين روسيا وليبيا لتزويد الجماهيرية بأسلحةٍ تقدر قيمتها بمليارٍ و300 مليونِ يورو. تقول الصحيفة إن طائرة "سوخوي -  35" المتعددةَ الأغراض ستنال الحظوة عند تجديد سلاح الطيران الليبي. وجاء في المقال أن أمين اللجنةِ العامةِ المؤقتةِ للدفاع في الجماهيرية الليبية أبا بكر يونس جابر أكد استعداد ليبيا لشراء عشرين طائرةً من هذا النوع. وأضاف المسؤول الليبي أثناء زيارته إلى موسكو الأسبوع الماضي أن بلاده ترغب بشراء منظوماتٍ صاروخية من طراز إس - 300 تكفي لتسليح كتيبتين على أقل تقدير، وكذلك بضعِ عشراتٍ من دبابات تي - 90 إس، إضافةً إلى تحديث أكثرَ من  140  دبابةً من طراز "تي –  72 " وأسلحة أخرى. وتنقل الصحيفة عن المحلل العسكري رسلان بوخوف أن العقود الموقعةَ مع ليبيا في غاية الأهميةِ بالنسبة للمجمع الصناعيِ الحربيِ في روسيا. ويوضح الخبير أن هذه الأهمية لا تنبع من قيمة العقودِ وحسب بل ومن ضرواة المنافسةِ مع المنتجين الأجانب للفوز بعقودِ تجديدِ سلاح الطيران الليبي. وتجدر الإشارة إلى أن التنافس سيكون على أشده بين طائرة "سوخوي - 35" الروسية، والمقاتلة الأوروبية "يوروفايتر" والمقاتلة الفرنسية "رافال". وفي هذا المجال يرى بوخوف أن الطائرة الروسية تتمتع بحظوظٍ كبيرةٍ جداً لتنال شرف حمايةِ الأجواء الليبية. ويعتقد الخبير أن الصفقة الروسية الليبية تتضمن تجهيز مصنعِ رشاشات كلاشينكوف الذي تم بناؤه في ليبيا، وتشغيلُه بموجب ترخيصٍ خاص.

صحيفة "فريميا نوفوستيه" نشرت مقالاٍ آخر بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لتنصيب البطريرك كيريل، بطريرك موسكو وسائر روسيا. تقول الصحيفة إن مراسيم التنصيب جرت في كاتدرائية المسيح المخلص في الأول من شباط  من العام الماضي. وتضيف أن هذا الطقسَ الكنسي الموروث عن بيزنطة قد ثَبّت رمزياً خيار المَحفلِ الكنسي في جلسته التي عقدت عشية مراسم التنصيب. وتعيد الصحيفة إلى الأذهان أن الأغلبية الساحقة من مندوبي الأبرشيات والأديرة والمعاهد اللاهوتية صوتوا لانتخاب كيريل ليكون البطريرك السادسَ عشرَ للكنيسةِ الروسية. ومن الناحية الموضوعية
كان كيريل حتى قبل انتخابه إحدى أقوى الشخصياتِ الفاعلةِ والمؤثرة في قيادة الكنيسة. ولقد اقترح على رجال الدين وأوساط الكنيسة ومَن حولها الاتجاه العام للنشاط، وصاغ برنامج عملٍ يبشر بتحول المحفل الكنسي إلى قوةٍ اجتماعيةٍ أكثرَ وزناً وأهمية. وجاء في المقال أن نتائج العامِ الأول تبين بكل وضوح كيف راحت تتغير طريقة الوعظ ولغة الكنيسةِ في مخاطبة المجتمع، وكذلك العلاقة بين الكنيسة والسلطة. ويلفت الكاتب إلى أن المحفل الكنسي رأى عند انتخاب البطريك كيريل أن تربية الفرد روحياً وأخلاقياً يجب أن تكون  في صلب النشاط الدينيِ التنويري، وخاصةً بين الشباب. وعلى هذا الاتجاهِ بالذات ينبغي أن تتركز جهود الكنيسة.

أقوال الصحف الروسية حول الاحداث الاقتصادية العالمية والمحلية

صحيفة /فيدوموستي/ كتبت بعنوان "روسيا غيرُ مستعدة" أن النائبَ الأولَ لرئيس الوزراء الروسي إيغور شوفالوف سيتولى مُهمة حل مشكلات الاتحاد الجمركي. وتوضح الصحيفة أن شوفالوف خلُصَ في اجتماع لجنة الاتحاد الجمركي نهايةَ الأسبوع الماضي إلى أن كازاخستان وبيلاروس لم تتعرضا لأي مشكلاتٍ متعلقة بالاستيراد. والدولةُ الوحيدة التي واجهتها العقباتُ هي روسيا، وذلك لعدم استعدادها مقدَّما، ولتلكؤ وزارة الصناعة والتجارة الروسية، التي حُمِلت مسؤوليةَ فشلِ عمل الاتحاد في الشهر الأول.
صحيفة /كوميرسانت/ كتبت بعنوان "أفتوفاز تسقط في حُفرةٍ مزدوَجة" أن مبيعاتِ شركة "أفتوفاز" المصنِّعة لسيارات "لادا" الشهيرة هبطت في الشهر الماضي بنسبة  40% عن الفترة ذاتها من عام 2009 ولم تتجاوز عشرينَ ألفَ وَحدة. وهذا ما يُعرضُها لنقص كبير في الموارد المالية في الوقت، الذي تُجري فيه مفاوضاتٍ حول إعادة هيكلة ديونها مع مقرضيها، ومع الحكومة من أجل التمويل. وهذا النقص قد يجعل تمويلَ الحكومة المقدرَ بحوالي مليارٍ و250 مليونَ دولار موضِعَ شك.

صحيفة /آر بي كا- ديلي/ كتبت تحت عنوان "تويوتا تُرِيقُ ماءَ وجهها" أن سحب تويوتا لسياراتها على نطاق واسع بسبب خللٍ فني في دواسات البنزين، سيؤدي إلى خسائرَ فادحةٍ ليس فقط للشركة اليابانية، التي قد تصل خسائرها إلى ملياري دولار، بل وقد تُرخِي بظلالها على الموزعين الأمريكيين، الذين قد تصل خسائرهم إلى مليارين ونصفِ مليار دولار. وتَلفِت الصحيفة إلى أن مشكلةَ تويوتا اتخذت منحىً سياسيا، إذ سيناقشها الكونغرس الأمريكي والحكومةُ اليابانية.


موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا