49 خبر

تاريخ النشر: 19.02.2009 | 16:02 GMT

بيلوروسيا تطبع علاقاتها مع الاتحاد الاوروبي

صرح خافيير سولانا الممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي خلال مؤتمر صحفي عقد يوم 19 فبراير/ شباط في أعقاب زيارته الى مينسك بان زيارته وضعت أساسا لاقامة علاقات اوثق بين الاتحاد الاوروبي وبيلوروسيا. وجاءت زيارة سولانا الى مينسك بمثابة أول اتصال يجري بين بيلوروسيا والاتحاد الاوروبي على هذا المستوى بعد عام 1996 ،حين تخلى الاتحاد الاوروبي عن التعاون مع مينسك على إثر الاستفتاء الشعبي الذي تم اجراؤه هناك.
وبالاضافة الى ذلك فقد تم فرض قيود على تسليم تأشيرات دخول بعض المسؤولين في بيلوروسيا . كما تم فرض عقوبات اقتصادية بحق البلاد. وقد اتخذت بيلوروسيا عام 2008 بعض الخطوات الرامية الى تطبيع علاقاتها مع الغرب، بما في ذلك الافراج عن السجناء السياسيين، وذلك بطلب من الاتحاد الاوروبي .
وأعلن سولانا قائلا: " اظن ان زيارتي هي بداية لعلاقات اعمق بين الاتحاد الاوروبي وبيلوروسيا". وقال سولانا مجيبا على سؤال عما اذا كانت الظروف متوفرة لمواصلة الحوار بين بيلوروسيا والاتحاد الاوروبي : " ان هدف زيارتي ليس طرح شروط.. كما انه يحق للاتحاد الاوروبي اقامة العلاقات مع دول اخرى بدون شروط".
وأشار سولانا الى ان لقاءه مع رئيس بيلوروسيا الكسندر لوكاشينكو جرى في جو ودي وبناء. ومضى قائلا "ان الاتحاد الاوروبي يعتزم إشراك بيلوروسيا في برنامجه الجديد " الشراكة الشرقية" الذي يهدف الى التقارب مع اذربيجان وأرمينيا وجورجيا ومولدافيا وأوكرانيا شريطة ان توافق مينسك على مطالب الاتحاد الاوروبي بدمقرطة المجتمع البيلوروسي". وسبق لتشيكيا ان أعلنت انها تنوي توجيه دعوة في الربيع القادم الى الكسندر لوكاشينكو لكي يحضر الى براغ للمشاركة في قمة "الاتحاد الاوروبي – الشراكة الشرقية" التي سيعلن فيها رسميا عن تفعيل برنامج التقارب بين الاتحاد الاوروبي وجيرانه الشرقيين.
واشار سولونا الى ان عام 2009 سيشهد تحقيق برنامج " الشراكة الشرقية" الذي سيدرج ضمن أولويات الاتحاد الاوروبي، وان بيلوروسيا ستشغل بلا شك مكانة خاصة في اطار هذا البلرنامج.
وأفاد سولانا ان اللقاء الدوري في موضوع تطوير تعاون بيلوروسيا والاتحاد الاوروبي سيعقد في شهر مارس/ آذار القادم. وبحسب قول سولانا فان لقاء مينسك يعد هاما لمواصلة الحوار اللاحق.