أقوال الصحف الروسية ليوم 3 فبراير/ شباط

انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/25273/

بداية جولتنا مع صحيفة "موسكوفسكي كمسموليتس" التي تتحدث عن تكاليف التعليم العالي في روسيا وتوجهات الدولة الرامية للتخفيف من الأعباء التي يتحملها الطلاب.
وتقول الصحيفة إن الرئيس الروسي دميتري مدفيدف توجه عبر موقعه على شبكة الانترنت بتوصية إلى الجامعات والمعاهد العليا حول هذه المسألة. وجاء في المقال أن الرئيس اقترح على المؤسسات التعليمية نقل الطلاب المتفوقين من أقسام التعليم المأجور إلى أقسام التعليم المجاني، خاصة في ظروف الأزمة الاقتصادية الراهنة. وتضمن اقتراحه أيضاً أن تسدد الأقساط بالعملة الوطنية دون أي زيادات طيلة فترة الدراسة. وذلك بغض النظر عن نسبة التضخم.
ووعد الرئيس مدفيديف بإحالة هذه المقترحات إلى الحكومة ووزارة التعليم والعلوم. وينقل الكاتب عن مصادر مطلعة أن من مصلحة المؤسسات التعليمية الأخذ بهذه الاقتراحات. ويوضح أن الدولة ستتكفل بنفقات تعليم الطلبة المتفوقين، ما يضمن لمعاهدهم وجامعاتهم استلام الأقساط في مواعيدها، وذلك بغض النظر عن الوضع المادي لأهالي الطلاب.
ويضيف الكاتب أن آلاف العائلات أعلنت عجزها عن الاستمرار في متابعة تعليم أبنائها نتيجة الأزمة المالية وتداعياتها المرهقة. ويرى الكاتب أن المعاهد التي ستقدم على رفع قيمة الأقساط في هذه الظروف ستخسر حتماً العديد من طلابها الذين سينتقلون إلى معاهدَ أقلَ كلفة. وهذا ما يراه أيضاً رئيس معهد القانون الدولي التابع لوزارة العدل الروسية نيقولاي جلتسوف. إذ يؤكد أن المعهد سيحافظ على الرسومِ والأقساط الجامعية كما هي دون أي زيادة.
وننتقل إلى صحيفة "روسيسكايا غازيتا" التي تقول إن النواب الروس يتوجهون هذا الأسبوع إلى الأقاليم التي يمثلونها. وذلك لمعاينة نتائج تنفيذ برنامج الحكومة الخاص بمكافحة الأزمة.
وتضيف الصحيفة أن النواب سيشرحون لناخبيهم المبادرات الجديدة الرامية إلى مساعدة المواطنين وإنقاذ مؤسسات البلاد من الإفلاس. وتلفت الصحيفة إلى أن بعض تلك المبادرات التشريعية تقترح تعديلاً على قانون العمل.
وجاء في المقال أن الكتلة النيابية لحزب "روسيا الموحدة" ستناقش الشهر المقبل مشروع قانون ينص على الإسراع بإعادة ضريبة القيمة المضافة إلى المنشآت الصناعية. وينقل الكاتب عن صاحب المبادرة النائب فاليري دراغانوف أن مشروع القانون يهدف إلى إعادة تلك الضريبة إلى الشركات الكبرى، والتي تتمتع بالموثوقية والشفافية اللازمتين. ويؤكد السيد دراغانوف على ضرورة دعم
المنشآت الأساسية التي ترفد خزينة الدولة بمبالغ مالية ضخمة عبر تسديد الضرائب.
ويرى الكاتب أن على النواب وضع المعايير التي سيتم وفقها تحديد الشركات الموثوقة، ويضيف أن في جعبة المشرعين العديد من المقترحات المتعلقة بالضرائب، لكن بعضها لا يلقى استحسان الحكومة. ومع ذلك أعلن النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي إيغور شوفالوف عن استعداد الحكومة لمناقشة جميع الاقتراحات المتعلقة بتعديل النظام الضريبي.
ونقرأ في صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" مقالا عن الأوضاع التي يمر بها حزب "روسيا الموحدة". جاء في المقال أن قيادة الحزب تشعر بالقلق من تدني شعبيته في الآونة الأخيرة. وترى الصحيفة أن هذا الحزب غير مؤهل كما ينبغي للنضال السياسي في ظروفٍ تكتنفها المصاعب الاقتصادية.
وتضيف الصحيفة أن قيادته أصدرت تعميماً على الجهاز الحزبي بضرورة تكثيف العمل لتنظيم التظاهرات وغيرها من الفعاليات الجماهيرية. وترمي قيادة الحزب من ذلك إلى رفع قدرة أنصارها على حشد أعداد من المتظاهرين تفوق ما يحشده الشيوعيون. وفي هذا السياق عمدت إلى تفعيلِ آليةِ استقطاب الأعضاء الجدد إلى صفوف التنظيم.
وتعزو الصحيفة قلق قيادة "روسيا الموحدة" إلى تدني شعبية الحزب في صفوف الناخبين العاديين وبين الموظفين والمسؤولين في الأقاليم أيضاً. ويلاحظ  الكاتب أن قيادة الحزب تعقد في الآونة الأخيرة اجتماعات دورية لتدارس الوضع، وينقل عن مشاركين في هذه الاجتماعات أن القيادة تشدد على الحيلولة دون انتشار موجة القلاقل الاجتماعية على نطاق واسع.
ويذكر الكاتب أن زعيم الحزب بوريس غريزلوف أكد مراراً على ضرورة اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتفادي تطور الأحداث بشكل تتعذر السيطرة عليه. ويخلص الكاتب إلى أن حزب "روسيا الموحدة" في موقف لا يحسد عليه. إذ أن أطرافاً عديدة سوف تحمله مسؤولية السياساتِ الخاطئة فيما لو تفاقمت الأزمة ووصلت حدَ الخطر.
ونبقى مع صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" ومقال آخر عن طريقة ابتكرتها سلطات محافظة فولغوغراد الروسية لمكافحة البطالة في خضم الأزمة المالية. وتشير الصحيفة إلى أن سلطات المحافظة اقترحت على العاطلين عن العمل تعلم حرف يدوية، منها صنع الخزف والحياكة والحدادة الفنية. ويتوقع أصحاب الاقتراح أن يشارك في برنامج تعليم الحرف الشعبية حوالي ألفي شخص.
وجاء في المقال أن البرنامج يضمن منحاً خاصة قيمة كل منها 60 ألف روبل تقريباً، وذلك للعاطلين عن العمل المسجلين في هيئة مكافحة البطالة. ويشترط على هؤلاء صرف تلك المنح لاقتناء المعدات اللازمة لأعمالهم اليدوية. ويلفت الكاتب إلى أن الحصول على المنحة ليس بالأمر اليسير، إذ يتوجب على الراغبين بذلك اتباع دورات تدريبية خاصة بالحرف اليدوية. وبعد إكمالهم الجزء النظري سيكون عليهم اكتساب خبرة عملية في واحد من مراكز الفنون الشعبية المنتشرة في المحافظة. وبعد انتهاء التعليم يتم منح المتدربين شهادات تسمح لهم بالحصول على المنحة المذكورة.
وفي الختام تنقل الصحيفة عن إحصائية رسمية أن عدد العاطلين عن العمل في محافظة فولغوغراد تجاوز خمسين ألفاً في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، ولكنها تشير إلى أن عددهم الحقيقي يتجاوز ذلك بكثير.
وتنشر صحيفة "كراسنايا زفيزدا" مقالاً عن نتائج انتخابات مجالس المحافظات في العراق. وتذكر الصحيفة أن 14 محافظة من أصل 18 شاركت في هذه الانتخابات التي بلغت نسبة المقترعين فيها 51%. وتضيف الصحيفة أن المفوضية العليا للانتخابات إذ وعدت بنشر النتائج الأولية قريباً، أشارت إلى تقدم حزب رئيسِ الوزراء نوري المالكي. وجاء في المقال أن المراقبين الدوليين لم يجمعوا على رأي واحد حول سير الانتخابات وعملية فرز الأصوات. وفي هذا المجال سجل مراقبون روس من الحركة الشبابية "ناشي" وقوع مخالفات وصفوها بالجدية. ويلاحظ ممثلو هذه الحركة أن غالبية المخالفات ارتكبت بعد إغلاق مراكز الاقتراع. إذ جرت عملية فرز الأصوات خارج تلك المراكز وبغياب المراقبين الحياديين والصحفيين. كما يلفت المقال إلى شكوى وردت من إحدى المحافظاتِ الشمالية تتحدث عن منع 70 ألف ناخب من الإدلاء بأصواتهم، وذلك بذريعة إبرازهم البطاقات التموينية بدلاً عن الهوية الشخصية. وتشير الصحيفة إلى أن تلك المخالفات لم تمنع بعض العواصم من تهنئة الحكومة العراقية بحسن سير العملية الانتخابية. وفي الختام يشير الكاتب إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وصف هذه الانتخابات بالخطوة الهامة نحو تسلمِ العراقيين كاملَ المسؤولية عن مصير بلادهم.
ونعود في ختام جولتنا إلى صحيفة "روسيسكايا غازيتا" ومقال آخر عن قرارٍ تعتزم الحكومة الروسية الإعلان عنه غداً. وتقول الصحيفة إن القرار ينص على تزويد السائقين المبتدئين بعلامة مميزة على شكل مربعٍ أصفرِ اللون رسمت بداخله علامة تعجب. ويشير المقال إلى أن العلامة الجديدة ستلصق على الزجاج الخلفي لسيارة أي سائق لم تتجاوز خبرته في القيادة مدة عامين. وتؤكد الصحيفة نقلاً عن بعض الإحصائيات أن ثلت حوادث السير يتسبب بها سائقون مبتدئون. وتعيد إلى الأذهان أن المواطن في الاتحاد السوفيتي السابق كان يحصل بعد نجاحه في امتحان قيادة السيارة على شهادة سياقة مؤقتة. وهذه الشهادة يسري مفعولها لمدة سنتين، ولا تخوله السير بسرعة تتجاوز السبعين كيلومتراً في الساعة. وبعد انتهاء مفعول الشهادة المؤقتة كان السائق يحصل على الشهادة الأساسية شريطة خلو سجله من المخالفات. وفي حال العكس كان عليه تقديم امتحان السياقة مرة أخرى. ويلفت الكاتب إلى أن أوكرانيا لا زالت تعمل بهذا النظام حتى الآن، كما أن قانون السير في إيطاليا يحدد السرعة للسائقين المبتدئين. أما في إسبانيا فلا يقتصر الأمر على ذلك، بل أن القانون يمنع المبتدئين من قيادة سيارات تتجاوز قوة محركها حداً معينا.
وفي الختام يأمل الكاتب أن تساعد العلامة الجديدة في تنبيه السائقين المتمرسين وجعلهم يتوخون الحذر بجوار زملائهم المبتدئين.

أقول الصحف الروسية حول الاحداث الاقتصادية العالمية والمحلية
ونبدأ بصحيفة "فيدوموستي" التي كتبت مقالا تحت عنوان "إقراض حسب الأوامر" جاء فيه أن الحكومة الروسية أصدرت أمرا للمصارف التي تقوم الدولة من خلالها بإنقاذ الاقتصاد، يجب على المصارف بموجبه أن تزيد من حجم الإقراض بمقدار 2% شهريا.
وتلفت الصحيفة إلى أن هذا الأمر شمل كلاً من بنك الاقتصاد الخارجي الروسي وبنك "في تي بي" و"مصرف سبيربنك" ومصرف "غازبروم بنك".
وتشير الصحيفة إلى أن حجم المحفظة الإئتمانية لبنك الاقتصاد الخارجي الروسي بلغت في الأول من الشهر الماضي حوالَي 9 مليارات دولار، بينما يتوقع رئيس مصرِف "في تي بي" أن يبلغ حجم محفظة المصرف الائتمانية في العام الجاري حوالي 10 مليارات دولار، إذا استمرت الزيادة بوتيرة 2% شهريا.
أما صحيفة "كوميرسانت" فكتبت مقالا تحت عنوان "في الجباية تولد الحقيقة" جاء فيه أن المعطيات، التي نشرتها مصلحة الجمارك  الفيدرالية حول التجارة الخارجية الروسية للشهر الأول من العام الجاري، تفيد بأن الانهيار في مستوى التصدير والاستيراد سجل رقما قياسيا، حيث هبطت واردات الخزينة بمقدار 28% لشهر يناير/ كانون الثاني من العام الجاري.
وتوضح الصحيفة أن السبب في هذا التراجع يعود ليس فقط لهبوط اسعار النفط بل إلى عوامل سلبية أخرى من نزاع الغاز الروسي الأوكراني إلى تعويم سعر الروبل.
ونبقى مع صحيفة "كوميرسانت" التي كتبت مقالا تحت عنوان "الروبل يسقط إلى قعر السلة" جاء فيه أن العملة الروسية تراجعت مقابل سلة العملات المزدوجة أمس إلى مستوى 40 روبلا و60 كوبيكا، وأن الروبل سيصل اليوم حتما إلى الحد الأقصى الذي حدده البنك للسلة عند 41 روبلا، إن لم يقم البنك المركزي بالتدخل.
وتَلفت الصحيفة إلى أن الخبراء الاقتصاديين غير مقتنعين بالفعل بقدرة بنك روسيا على التحكم بهبوط سعر صرف الروبل، مضيفة أن سياسة المصرف الجديدة لا تختلف عن القديمة، وهم يتوقعون إما أن يكف المصرف عن التدخل في سقوط الروبل، أو أن يشدد سياسة الإقراض بشكل عام.

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا