انتخاب الرئيس بوتين رئيسا للحزب الحاكم

صوت المؤتمر التاسع لحزب "روسيا الموحدة"  بالاجماع لانتخاب فلاديمير بوتين رئيسا له، بعد 7 مايو/ ايار وهو موعد استلام الرئيس المنتخب دميتري مدفيديف لمهامه الرئاسية.

وقد وافق الرئيس بوتين على مقترح المؤتمر لترؤس الحزب، مقترحا في ذات الوقت على بوريس غريزلوف، رئيس مجلس الدوما "البرلمان الروسي" الاستمرار في تنسيق نشاطات الحزب الحالية. وكان فلاديمير بوتين قد وافق في وقت سابق على ترؤس الحكومة الروسية الجديدة.

من جهته يرى الرئيس المنتخب دميتري مدفيديف ان مقترح ترؤس بوتين للحزب يعتبر منطقيا ويأتي في الوقت المناسب. حيث قال " ان موافقة الرئيس (بوتين) ستؤدي الى تعزيز الحزب وتعمل على تقوية التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية على المستوى الفيدرالي. وستفتح افاقا لتشكيل الحكومة الروسية الجديدة التي تعتمد على الاكثرية البرلمانية".

ورفض مدفيديف في ذات الوقت مقترحا بانضمامه الى "روسيا الموحدة" مؤكدا انه لا ينبغي على الرئيس الانضمام لاي حزب سياسي.

كلمة الرئيس بوتين بعد انتخابه رئيسا لحزب "روسيا الموحدة"

اكد الرئيس بوتين في كلمة له امام المؤتمر التاسع لحزب "روسيا الموحدة" الذي انتخبه رئيسا له، اكد ان "على الرئيس المنتخب والحزب وانصاره وعلينا جميعا القيام بالكثير مما ينبغي عمله سوية. ان الاسترخاء ممنوع" على حد تعبير بوتين.

وشدد بوتين ان "على روسيا ان تكون من بين  الدول الكبرى الخمس المتطورة اقتصاديا في العالم... ليس لاجل الهيبة او مجرد شرف، وانما لأن التقدم السريع الى الامام، هو، كما نعتقد، السبيل الوحيد للحفاظ على وحدة واستقلال بلد كبير وغني بالخيرات الطبيعية كبلدنا".

ووعد بوتين بانه سيعمل كل شئ من اجل تعزيز تاثير وهيبة الحزب، واستخدام امكانياته (الحزب) بما يخدم مصلحة الدولة.

وقال بوتين ان " الدولة مستمرة بالتقدم الى امام، ونحن مستمرون بالعمل من اجل انجاز جميع الالتزامات التي اخذنا على عاتقنا القيام بها امام شعب روسيا، ومن اجل ان يعيش كل شخص في وطننا اليوم بشكل افضل، وان ينظر كل واحد بثقة الى المستقبل".

واشار بوتين الى انه يبدو واضحا اكثر اليوم ان برامجنا الطموحة والواسعة لا تعتبر نتيجة تخيلات او احلام لاحد ما. انه مسألة مستقبل القومية الروسية بالمعنى المباشر للكلمة.

وقال بوتين " ان علينا بلوغ التفوق الذهني والتكنولوجي في المنافسة من اجل ان يتمكن مواطنونا في التقسيم الدولي للعمل من تنفيذ العمل الاكثر مهارة والتي تاتي بمردود مادي كبير. وعليه فان من الضروري بالنسبة لنا اليوم، حتى بدرجة اكبر  من اي وقت مضى، لتوحيد قوانا السياسية والوحدة الروحية لشعبنا، ومن الضروري لنا ايضا وجود سلطة مسؤولة والتي تعمل بشكل منسق وفعال على جميع المستويات ككيان موحد باسم الاغلبية ولكن لمصلحة كل مواطن روسي والمجتمع الروسي بأسره".