حماس تتبنى عملية القدس الغربية واسرائيل تغلق الضفة

اعلنت حركة حماس مسؤوليتها عن عملية القدس الغربية حسب ما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول من الحركة طلب عدم ذكر اسمه، في حين اغلقت اسرائيل بشكل كامل الضفة الغربية بعد العملية.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أن مسلحاً فلسطينياً من القدس الشرقية كان وراء الهجوم الذي استهدف المدرسة الدينية اليهودية في القدس واسفر عن مقتل  8 آشخاص واصابة 35 آخرين على الأقل.

وافادت وكالات الانباء بأن مسلحاً قام باقتحام المدرسة في حي كريات موشى في القدس وشرع في إطلاق النار على من كان يوجد في غرفة المطعم داخل المدرسة.

وفي هذا السياق، اعترضت ليبيا على مشروع قرار في مجلس الامن يدين عملية القدس.

الشرطة الإسرائيلية أعلنت أن منفذ الهجوم هو مسلح فلسطيني جاء من منطقة جبل المكبر في القدس الشرقية وقام بالتسلل إلى مقر المدرسة وأطلق النار عشوائيا وبشكل مكثف داخل المدرسة قبل أن يتمكن ضابط إسرائيلي يسكن بجوار المدرسة من اطلاق النار عليه مما أدى إلى مقتله.

المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية عوفير غندلمان اكد لقناة "روسيا اليوم" تعليقا على عملية القدس ان تل ابيب ستستمر بملاحقة من وصفهم بالارهابيين الذين تسببوا في مقتل الابرياء واعتبر ان محاسبة المنفذين ومن يقف وراءهم هو جزء من حرب اسرائيل .

سياسيا سارع الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى إدانة الهجوم وقال صائب عريقات رئيس شؤون ادارة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية إن الرئيس عباس يؤكد مجددا ادانته لكل الهجمات التي تستهدف مدنيين سواء كانوا فلسطينيين او اسرائيليين.

أما حركة حماس فقد اعتبرت هذا الهجوم ردا طبيعيا لما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة وقال المتحدث باسم حركة حماس  سامي أبو زهري ان هجوم القدس هو بمثابة رد فعل طبيعي على العملية العسكرية الواسع النطاق  التي نفذها الجيش الاسرائيلي ضد قطاع غزة.

الرئيس الامريكي جورج بوش سارع هو الاخر لإدانة الهجوم وقال بوش خلال إتصال هاتفي مع رئيس الوزارء الإسرائيلي إيهود أولمرت إنه يدين كل الادانة هذا الهجوم الإرهابي الذي يستهدف الأبرياء.

أما مجلس الامن فقد فشل في إدانة الهجوم على المدرسة بسبب اعتراض ليبيا على مشروع البيان.

روسيا تشجب العملية

دان رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي ميخائيل مرغيلوف عملية القدس ووصفها بالعملية الارهابية.

واعتبر مرغيلوف فشل مجلس الامن الدولي في ادانه هذا العمل بالسابقة الخطيرة على حد تعبيره. واكد ان روسيا تعتبر أن جميع العمليات التي تؤدي الى مصرع مدنيين تستحق الادانة. وقال في الوقت نفسه ان الارهاب يحتل مركز الصدارة بين التحديات التي تواجه الحضارة حاليا.

كما ان الخارجية الروسية سارعت لشجب العملية، جاء ذلك على لسان ميخائيل كامينين الناطق الرسمي باسمها حيث اشار كامينين الى وجوب عدم السماح الى الارهابيين بأحباط عملية المفاوضات الصعبة في الشرق الاوسط .وقال الناطق اليوم الجمعة  ان وزارة الخارجية الروسية تدين بحزم وبشكل قاطع العملية الارهابية في القدس " ونحن لا نرى مبررا لها ولا نقبلها".

وأكد الدبلوماسي قائلا " اننا نؤكد حق اسرائيل - شأنها  شأن اية دولة اخرى - في حماية حياة وأمن ورفاهية مواطنيها.ويبدو جليا للعيان في الوقت نفسه بأنه يجب الا  يلحق الأذى الاهالي المدنيين الابرياء في سياق مكافحة الارهاب".

وأشار كامينين قائلا " ينبغي عمل كل ما يمكن  من اجل عدم السماح الى الارهابيين بأحباط  عملية المفاوضات الجارية بصعوبة أصلا. انها وحدها يمكن ان تقود الى احلال السلام العادل والطويل الاجل والشامل بين الفلسطينيين والاسرائيليين في الشرق الاوسط  عموما لصالح جميع الشعوب القاطنة هناك بدون استثناء".

وقدم كامينين التعازي الى ذوي واقارب الضحايا والمصابين.
إدانات وتنديد لهذه العملية من جهة. ومن جهة أخرى، تبقى كل الأبواب مفتوحة أمام الرد الإسرائيلي والتي عادة ما ترد على كل عملية فلسطينية بعمليات تطال الضفة والقطاع. فما الذي سيدفعة الفسلطينيون هذه المرة مقابل هذه العملية.