قطر
أثار انتخاب دولة قطر لكأس العالم 2022 الكثير من الجدل. حيث كانت الولايات المتحدة تعتبر المرشح الرئيسي، إلا أن انتزعت الفوز بشكل غير متوقع. حيث حققت تقدما واثقا على الأمريكيين في الجولات الأربع جميعها، وفي الجولة الحاسمة كانت قطر متقدمة على الولايات المتحدة بستة أصوات، ما تسبب باستياء المنافسين.
واجهت قطر انتقادات خطيرة خلال استعدادات البلاد للبطولة، في مجال "انتهاك حقوق المثليين" وبسبب "ظروف العمل الصعبة لعمال البناء". كما كان البعض غير راض عن تأجيل كأس العالم من الصيف إلى نوفمبر وديسمبر للمرة الأولى في التاريخ بسبب المناخ في منطقة الخليج.
كل هذا لا ينفي حقيقة أن دولة قطر قامت بعمل رائع حقا. سبعة من أصل ثمانية ملاعب تم بناؤها من الصفر. فيما لم يعمل سابقا سوى ملعب واحد وهو استاد "خليفة" الدولي وتم إعادة بنائه استعدادا للمونديال.
من ميزات المونديال في قطر هي المسافة بين الملاعب، حيث أن أطول مسافة بين ملعبين لا تتعدى 75 كيلومترا، بالإضافة إلى ذلك فإن نصف الملاعب موجودة في الدوحة ومحيطها وبالتالي سيتمكن المشجعون من التنقل بأمان في جميع أنحاء البلاد وحضور المزيد من المباريات. كما أولى المنظمون اهتماما جادا بمستقبل ملاعب كأس العالم وفكروا مسبقا بكيفية استخدام جميع المرافق بعد انتهاء البطولة. على سبيل المثال، سيتحول ملعب "لوسيل" إلى مركز متعدد الوظائف. وشيد استاد "974" في العاصمة من 974 حاوية للشحن البحري، وبعد انتهاء البطولة، سيتم تفكيكها واستخدامها.
صمم ملعب "الجنوب" في الوكرة من قبل أشهر مهندسة معمارية في العالم، المهندسة العراقية زها حديد. تم بناؤه على طراز ما بعد الحداثة وله تصميم حديث غير مسبوق، والميزة الرئيسية فيه هي السقف المستوحى من شكل المراكب الشراعية التي يستخدمها غواصو اللؤلؤ في الخليج العربي.
فيما يشير ملعب "البيت" إلى التراث المحلي، حيث بني على شكل خيمة كبيرة.