الرياض "مرتاحة" لتعهدات أوباما بشأن الاتفاق النووي مع إيران
قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن السعودية تشعر بالارتياح إزاء تأكيدات الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن اتفاق إيران النووي وتعتقد أنه يسهم في تحقيق الاستقرار بالمنطقة.
وقال الجبير في مؤتمر صحفي الجمعة 4 سبتمبر/ أيلول بعد اجتماع عقده أوباما مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إن الرئيس الأمريكي أكد أن "الاتفاق يمنع إيران من امتلاك سلاح نووي وينص على عمليات تفتيش للمواقع العسكرية والمشتبه بها ويتضمن العودة إلى العقوبات سريعا إذا انتهكت طهران الاتفاق".
وأضاف الجبير إنه "بموجب هذه الشروط أيدت السعودية الاتفاق".
واتهم الجبير إيران بالاعتداء على جيرانها منذ ثورتها عام 1979، وقال إن على طهران وقف دعم الإرهاب وتغذية الخلافات الطائفية الداخلية.
من جانب آخر شدد الجبير على أن موقف بلاده تجاه سوريا لم يتغير وجدد التأكيد على إن "الرئيس السوري بشار الأسد فقد شرعيته" ولا بد من حل سياسي يشمل "رحيل الأسد".
وأضاف الجبير أن الرياض تقف مع الشعب السوري ووحدة الأراضيه وأن القمة السعودية الأمريكية بحثت حل الأزمة وفقا لبيان جنيف 1.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أكد خلال مؤتمر صحفي مع العاهل السعودي إنه يشارك الرياض الشعور بالقلق بشأن اليمن والحاجة لاستعادة عمل الحكومة ومعالجة الوضع الإنساني.
كما أعلن أوباما أنه والعاهل السعودي سيواصلان التعاون الوثيق لمواجهة الإرهاب في العالم بما في ذلك قتال تنظيم "داعش".
وتعتبر هذه أولى زيارات الملك سلمان للولايات المتحدة منذ أن تسلم مقاليد الحكم خلفا للملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، في يناير/كانون الثاني 2015.
الرياض وصفقات عسكرية بمليارات الدولارات
على صعيد آخر، قال الجبير إن أوباما والملك سلمان ناقشا التسليم السريع المحتمل لتكنولوجيا عسكرية وأنظمة أسلحة أمريكية للسعودية وناقشا "شراكة استراتيجية جديدة" بين البلدين.
وعقد وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان اجتماعا مع نظيره الأمريكي آشتون كارتر ناقشا خلاله المتطلبات الدفاعية السعودية الأساسية.
وأعلنت مصادر مطلعة أن السعودية باتت في مرحلة متقدمة من مباحثاتها مع الولايات المتحدة لشراء فرقاطتين، بقيمة تفوق مليار دولار، ويتوقع الوصول إلى اتفاق في هذا الشأن نهاية العام الحالي، مشيرة إلى أن برنامج التحديث الأكبر سيشمل التدريب والبنية الأساسية ومعدات حربية مضادة للغواصات، وقد يشمل طلبيات من بلدان أخرى.
ومن المنتظر أن تفتح صفقة الفرقاطتين الباب أمام المملكة العربية السعودية لتحديث أسطولها البحري من السفن الأمريكية القديمة والذي سيكلف الرياض مليارات الدولارات.
يذكر أن المسؤولين الأمريكيين والسعوديين بصدد وضع اللمسات الأخيرة بشأن تفاصيل شراء عشر مروحيات "أم إتش 60 آر" التي تستخدم في العمليات الحربية المضادة للغواصات ومهام أخرى، بقيمة 1.9 مليار دولار، علما بأن شركة "سيكورسكي إيركرافت" تقوم بتصنيع تلك الطائرات.
المصدر: وكالات