مباشر

Stories

39 خبر
  • إسرائيل توسع عمليتها العسكرية في الضفة الغربية
  • الحرب على غزة
  • خارج الملعب
  • إسرائيل توسع عمليتها العسكرية في الضفة الغربية

    إسرائيل توسع عمليتها العسكرية في الضفة الغربية

  • الحرب على غزة

    الحرب على غزة

  • خارج الملعب

    خارج الملعب

  • العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

    العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

  • بوتين يزور جمهورية توفا الروسية

    بوتين يزور جمهورية توفا الروسية

  • فيديوهات

    فيديوهات

هيثم مناع لـ "روسيا اليوم": نزور موسكو لتقديم ورقة عمل أساسية ومعرفة مدى جدية السلطات السورية في قضية التفاوض

قال هيثم مناع رئيس هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطية السورية في المهجر، في حوار مع "روسيا اليوم" الاحد 10 مارس/ آذار، إنه يزور روسيا لتقديم ورقة عمل أساسية (خطة العمل الاساسية) من جهة، ومعرفة مدى جدية السلطات السورية في قضية التفاوض بعد زيارة المعلم الى موسكو.

تحميل الفيديو

قال هيثم مناع رئيس هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطية السورية في المهجر، في حوار مع "روسيا اليوم" الاحد 10 مارس/ آذار، إنه يزور روسيا لتقديم ورقة عمل أساسية (خطة العمل الاساسية) من جهة، ومعرفة مدى جدية السلطات السورية في قضية التفاوض بعد زيارة المعلم الى موسكو.

وذكر مناع أن الجامعة العربية ليست في عمق الوضع السوري، مشيرا الى وجود تحول واضح في السياسة الأمريكية فيما يتعلق بالحل التفاوضي. وأضاف مناع: "يجب على الاطراف الاقليمية أن تفهم أن الحل التفاوضي ووقف العنف ضرورة للجميع وليس للسوريين وحدهم".

وإليكم نص الحوار:

س - بداية، ما هي الأسباب التي دفعتكم الى الاعلان عن تشكيل تجمع جديد للمعارضة تحت اسم "الحلف الديمقراطي المدني"؟ وهل الواقع السوري بحاجة أو أنه يحتمل المزيد من تكتلات للمعارضة؟

ج - لسنا أمام هيكل تنظيمي بالمعنى التقليدي للكلمة. ولسنا أمام شكل تنظيمي بديل عن الاشكال الموجودة. نحن أمام مشروع يحاول أن يرفع النقاش في كل ما يتعلق بالامر التفاوضي. تم تهميش عملية التفاوض والفكر التفاوضي السياسي في سورية الى درجة  اننا أصبحنا نختزل في كلمتين .. اما من يقول وقف اطلاق النار أو من يقول اعطونا السلاح وأعطونا نقودا. أصبح يوجد تخلف في الخطاب السياسي. حتى ورقة جنيف لم يقرأها إلا القليل من السياسيين السوريين في السلطة والمعارضة. وبالتالي نحاول ان نعيد الاعتبار إلى الخطاب السياسي من جهة، وأن نعيده بقوة لاننا لا نملك الحق بالخطأ ولا نلك الحق بان نسقط كما سقط الخيار العسكري في طريق مسدود.

س - هل تعتقدون بأن الظروف الآن مواتية؟

ج - أعتقد بان الظروف مواتية أكثر مما تصورنا. نحن كنا اقل تفاؤلا مما حدث في نهاية العام الماضي. كان، خلال اكثر من 10 شهور الى 12 شهرا الخطاب العسكري هو السائد. الجميع يتحدث عن انتصارات عسكرية. الجميع يتحدث عن كيف نشتري الأسلحة او ندخل أسلحة أو ندرب جيشا نظاميا أو مجموعات مسلحة غير نظامية. اليوم على الأقل يمكن أن نقول إن الخطاب التفاوضي أخد مكانة لا تقل اهمية من الخطاب العسكري. وبالتالي نطمح لأن نكون في المقدمة الآن ولسبب أساسي هذا هو النداء الاخير قبل الصوملة، النداء الاخير قبل أن تنتهي سورية. نحن امام خيار وجودي وليس أمام خيار حدودي وخيار سياسي بسيط.

س - ذكرتم في لقاء سابق أن التجمع الجديد سيعرض برنامجه على الدول الكبرى والإقليمية المعنية بالأزمة. ما الهدف من ذلك؟ هل تريدون مباركة من هذه الاطراف للسير قدما؟

ج - المشكلة هي ليس في أن يباركنا أحد. المشكلة هي أن يكون هناك مادة قابلة للتطبيق مادة تحول الاطروحات ذات البعد التفاوضي الى شيء محسوس وملموس قابل للتحقق. حتى الأن نحن نقول، مع كل الاحترم لكل المبادرات، مبادرة بعد وقف اطلاق النار، مبادرة بعد اطلاق سراح المعتقلات،  لكن ليس هناك تصور أساسي، كيف يمكن ان تحدث الأمور وكيف يمكن أن يتجمع المدني والعسكري في هذا الظرف أو ذاك من أجل إعادة في استراتيجية العمل السياسي لكليهما.

س - وهل زيارتكم لموسكو تأتي تحت هذه المظلة إن جاز التعبير؟

ج - تأتي بالتأكيد في تقديم ورقة عمل أساسية (خطة العمل الاساسية) من جهة، ومن جهة ثانية لكي نستمع بعد زيارة السيد المعلم الى موسكو، الى مدى جدية السلطات السورية في قضية التفاوض. حتى الآن، وللأسف، لا توجد اي جدية في ذلك. نحن فريق التفاوض .. اياس عياش في السجن ، عبد العزيز الخير في السجن، ماهر طحان في السجن. نحن نعامل بالنطع والسيف ولا نعامل كمعارضة سلمية، بشكل قائم على الاحترام المتبادل. فكيف يمكن ان نتفاوض في دمشق؟ كيف يمكن ان نثق بان الطرف الاخر يريد فعلا التفاوض؟ كيف يمكن ان نستمع إليه وهو يتحدث بمشروع انتقال وهو لم يحرك شيئا في الاساليب العتيقة للقمع والقتل؟

س - حدثنا عن ورقة العمل هذه.

ج - ورقة العمل برأيي أحسن تعبير لتفهمات جنيف الدولية وتأتي استجابة واضحة لما يتطلبه الخطاب الشعبي والمطالب الشعبية الاساسية. من ناحية ثانية الفكرة الاساسية بألا يكون هناك معيقات من الطرف الذي لازال قويا وموجودا وهو المقرر لاساسي لمصير البلاد وهو السلطة الحالية. اذن حاولنا في هذه الورقة أن نجد ما يسمح بانتقال سلمي الى الديمقراطية .. من السيد صالحي الى السيد كيري. لم يعد أحد يؤمن بالعودة الى النظام القديم. الكل يتحدث أن لا عودة  الى الوراء. نريد وضعا ديمقراطيا في سورية. اذن من حق الشعب السوري اليوم أن يكون هناك تفاوضا للانتقال الى دولة مدنية ومؤسسات ديمقراطية. هذا هو الأساس في هذه الورقة. نعتبر بناء المؤسسات الديمقراطية، من يقرر مصير الاسئلة التي أضعنا وقتنا بها أكثر من سنتين حول مسألة هذا يرحل او يبقى، هذا يمكن إصلاحه اليوم أو في المرحلة الثانية من الانتقال الى غير ذلك.

س - الائتلاف المعارض يجتمع الثلاثاء لتشكيل حكومة في اسطنبول لشغل مقعد سورية في الجامعة العربية.. هل تمت دعوتكم إلى المشاركة ؟ وبرأيكم هل ستسهل هذه الخطوة إن تمت، أم تصعب الوصول إلى حل للأزمة؟

ج - اولا، نحن لسنا عضوا في الائتلاف. ثانيا هناك عناصر اساسية في الائتلاف ترفض في هذه المرحلة تشكيل حكومة وخاصة في رئاسة الائتلاف كما هو معروف. ثالثا ممكن ألا يقام الاجتماع، لكني لا اريد ان اوكد عدم حدوثه، لان هناك طلبا امريكيا بذلك.

س - جامعة الدول العربية دعته لاستلام مقعد سورية في الجامعة، ما رأيكم بذلك؟

ج - انا أظن بان الجامعة العربية، للاسف، اليوم وبعدة قضايا ليست في عمق الوضع السوري ولا تتعامل مع الملف السوري بشكل يمكن أن يعطينا نتائج غنية وقوية. بسبب سيطرة بعض الدول عليها وبسبب تمويلها وبسبب انحياز بعض المسؤولين فيها، لم تعد طرفا قويا. من هنا نعول على البعد الاممي في مهمة الاخضر الابراهيمي أكثر من اي وساطة أو مهمة تسهيل أعمال في حال خضنا معركتنا التفاوضية.

س - هل مازال للاخضر الابراهيمي ان يلعب دورا حاسما في هذه الأزمة، و هل أن يقدم شيئا للحل السلمي بعد هذا التأخر؟

ج - نحن بحاجة الى خطاب ناضج ومتفدم وعميق في الملف السوري، الابراهيمي هو تقريبا الشخص الاهم في المؤسسة الاممية، في الامم المتحدة، الذي يستطيع ان يلعب هذا الدور. لو لم نكن بحاجة الى وسيط  وبامكاننا ان نقوم لوحدنا بكل المهمات، كان بالامكان ان نقول لا. ولكن انا اظن بان دوره اساسي ومحوري ونحن بحاجة الى خبرته في الوقت الحالي.

س - هل أنتم مدعوون فعلا لزيارة واشنطن، وما الهدف من هذه الزيارة؟

ج - أظن أن التغيير الذي حدث في الولايات المتحدة وخاصة في الخارجية هو تغيير أساسي وليس تغييرا ثانويا. شخصية كيري وتوجهاته السياسية وعلاقاته السياسية في المنطقة مختلفة تماما عن هيلاري كلينتون، وهناك تحول واضح في السياسة الأمريكية فيما يتعلق بقضية الحل التفاوضي. هناك تقارب روسي- أمريكي واضح، ومن المهم أن يستمع كل من الطرفين إلى وجهة نظرنا وإلى برنامج العمل الذي يقدم باسم الحلف الديمقراطي.

س - يعني، أنتم ذاهبون إلى واشنطن باسم الحلف وليس باسم هيئة التنسيق؟

ج - ليست المشكلة في هيئة التنسيق أو الحلف.. فعندما نقول حلف بمعنى حلف الفضول الذي بمعنى شكل لورقة عمل تسمح بأن نتحالف كسوريين على أوسع جبهة ممكنة من أجل طرح برنامج قابل للتحقق يقوم على أساس بناء دولة مدنية لكل أبنائها، ومؤسسات ديمقراطية تخلصنا من الديكتاتورية ومن أشكال التطرف المحتملة الأخرى.

س - كيف ستكون علاقة هذا الحلف الجديد مع الائتلاف ؟

ج - أظن لأنه (الحلف) ليس هيكلا تقليديا بمعنى تنظيم وبرنامج ونظام داخلي.. فالهلامية الموجودة تسمح للكثيرين منهم، ومنهم من هو معنا الآن..

س - من الائتلاف ؟

ج - من الائتلاف لأن يكونوا في صف هذه الحركة التي يمكن تسميتها أكثر من ذلك: خطة طريق المدنيين الديمقراطيين السوريين..

س - أنتم قلتم أكثر من مرة بأن الحل الذي يجب التوصل إليه ثلاثي الشكل، ماذا تقصدون بذلك ؟

ج - عندما نتحدث عن حل في سورية اليوم، فنحن بحاجة إلى أولا: أن يكون لدينا بالفعل أغلبية سورية فعلية وحقيقية.

ثانيا: نحن بحاجة إلى تحييد إقليمي.. فنحن ندفع الثمن غاليا في الورقة الإقليمية. ولحسن الحظ اليوم بدأت الأطراف الدولية على الأقل تشعر بأن استمرار العنف في سورية لم يعد سورياً وستمتد الحرائق إلى الجوار: الأردن ولبنان ولا تستبعدوا تركيا، فتركيا ليست بمأمن.. لمن يظن أنه بعيد: "باتريوت" لا يمكن أن تحمي المجتمع التركي من الانفجارات المحتملة فيه، خاصة وأن أكبر كتلة كردية في العالم موجودة في تركيا. إذا، يجب على الإقليم أن يفهم بأن الحل التفاوضي ووقف العنف ضرورة وجودية للجميع، وليست فقط للإنسان السوري...

ثم الدولي (القصد ثالثا).. وهنا نحن أمام فرصة تتمثل في أعلى وتائر ودرجات التقارب الروسي الأمريكي، التي علينا أن نستثمرها لصالح الشعب السوري.

س - يعني المحاور الثلاثة هي الروس و...

ج - الروس والأمريكيون والإقليمي الدولي والسوري.

س - إذا ما استمر ما نسمعه الآن من بريطانيا والجامعة العربية التي أتاحت لأعضائها حرية تسليح المعارضة المسلحة.. وفي حال إذا ما سيطرت المعارضة المسلحة على البلاد، ماذا أنتم فاعلون؟

ج - أولا، كنت أتمنى أن يكون هناك معارضة مسلحة بالمفرد، لأن ذلك يسهل العمل، فأنت على الأقل تعرف مع من عليك أن تتحاور. نحن لدينا معارضات مسلحة بالجمع وبشكل متذرر وواسع للأسف. نحاول التواصل والتنسيق مع أكثرها حكمة وعقلانية والتزاما بالقانون الإنساني الدولي، كما والتزاما بالمبادىء الدستورية الأساسية التي تجمعنا كسوريين والأبعد عن الطائفية والقتل العشوائي. وبهذا المعنى لدينا خيوط جيدة ومتقدمة للتواصل، من أجل أن يكون الخطاب السياسي مقدمة لأي تصرف عسكري، لكن هذا لا يكفي. نحن بحاجة، بل وبحاجة ماسة لإعادة بناء المؤسسة العسكرية. فالجيش السوري ليس جيشا أسديا، ومن يسميه أسديا، فلأنه يريد حلا على طريقة بريمر في العراق. لا نقبل بذلك، لأن الأمر يعني الفوضى وربما نهاية الوضع السوري.

س - فقط إعادة بناء الجيش، أم إعادة تحديد دوره ؟

ج - إعادة هيكلة أولا، تتم عبر خيرة من ضباط اللجنة الوطنية العسكرية من المنشقين ولجنة وطنية من قيادة الأركان مع السياسيين، هذه مسألة أساسية. أما الدور فيحدده الدستور. ومهمة الجيش باستمرار هي الدفاع عن الوطن، وليس الصراعات الداخلية الإيديولوجية أو السياسية.

س - في حال إذا ما تمت الموافقة على حوار معين مع النظام.. قلت لي إن لديكم اتصالات مع الائتلاف المعارض.. هل يمكن أن تشكلوا وفدا مشتركا للتفاوض ؟

ج - سنلجأ لكل الوسائل التي تسمح بأن يكون تفاوض القطب الديموقراطي المدني قويا. كل الوسائل الشريفة: الوفود المشتركة، الحوارات المشتركة، فوق الطاولة وتحتها، حسب التحالفات وحسب الإحراجات. لن نحرج أحدا من حلفائنا، على العكس من ذلك، سنبحث عن أفضل الوسائل من أجل أن يكون الحل السياسي قويا. ليس لدينا حق بالخطأ، إذ إن أخطأنا، فإن العنف والدمار هما البديل. كما علينا أن نكون أقوياء في الطرح. وهناك نوع من الدينامية التي تسمح بدراسة كل الاحتمالات، لكي نرد على الأسئلة الأساسية المطروحة علينا في هذه المرحلة.

س - ما هي أفضل تسوية سياسية يمكن الوصول إليها الآن في الأزمة السورية؟ ما هو الحل المقترح ؟

ج - ليس هناك برنامج حل أدنى وحد أقصى لأحد نهائيا. عندما تدخل في أي تفاوض  فعليك أن تقبل بفكرة أن هناك جزء مما تحمله يمكن الاستغناء عنه من أجل الوصول إلى الغاية الأساسية التي دخلت من أجلها. إذا كان العنوان هو الانتقال إلى مؤسسات ديموقراطية ودولة مدينة ودولة قانون فسنتحمل الطريق إلى ذلك مهما كانت أوجاعه.

س - ما هو موقفكم من نقاط حساسة وجوهرية مطروحة الآن على الساحة السياسية السورية، مثل بقاء الرئيس الأسد، واستهداف المدنيين، ووقف تسليح المعارضة.. هذه النقاط قد تجمعكم وقد تفرقكم أيضا مع الائتلاف الوطني المعارض ؟

ج - هناك طروحات سهلة وواضحة جدا ترد على كل هذه التساؤلات. وأولا: عندما نتحدث عن وقف التسلح، نتحدث عن وقف التسلح الشمولي، للجميع.

س - يعني أنك مع وقف التسلح ؟

ج - وقف التسلح يعني ألا يصل السلاح إلى الجيش السوري ولا يصل إلى الجماعات المسلحة. هو وقف تسلح كامل وشامل للجميع. هذا يعطي أغلبية حقيقية في المجتمع السوري للبرنامج الذي نطرحه.

ثانيا: عندما نتحدث في قضية الرئاسة فنحن بحاجة إلى برنامج وفترة تعيشها سورية - قد تكون 10 سنين أو حتى 20 سنة -  برلمانية تخلصنا من عبادة الفرد وفكرة دور الرئيس. وبالتالي يكون هناك غالبية سورية حقيقية تطرح برنامجا برلمانيا يجعل من دور الرئيس بالأساس دورا ثانويا وليس رئيسيا.

س - يعني أن يبقى ولكن بدور ثانوي ؟

ج - بمجرد أن تكون قد طرحت هذه الأمور، أصبح هناك طريق سلس للبناء الديموقراطي والمدني في البلاد، لأننا نكون قد همشنا المشاكل الخلافية فيما بيننا، وتهميشنا هذا جاء على أساس بناء منظومة ديموقراطية جديدة.

س - يعني: تطرحون رؤية رحيل الأسد من خلال بقائه لكن بتهميش دور الرئاسة؟ أهذا المقصود من كلامك ؟

ج - معظم السوريين اليوم، حتى في حزب "البعث"، يريدون تجربة برلمانية أكثر منها تجربة رئاسية. قد شبعنا من فكرة الشخص المخلّص.

س - كيف تنظرون إلى الطريقة المثلى لتطبيق اتفاق جنيف ؟ هناك اختلافات، وكل واحد يراها حسب وجهة نظره ؟

ج - لذلك قمنا بصياغة بيان لما سمي بالحلف الديموقراطي المدني، حيث قدمنا برأيي أحسن تفسير لتفاهمات جنيف، وفيه شرحنا، خطوة خطوة، كيف بالإمكان أن نضع وبشكل ملموس بدائل للطريق العسكري المسدود الذي نحن فيه اليوم.

س - هلا شرحت لي أكثر عن هذه النقطة ؟

ج - هذه هي النقطة التي جئت من أجلها لمناقشة السيد لافروف، والتي سنناقش بها أيضا الخارجية الأمريكية ومجلس الأمن في نيويورك بعد 4 أيام. وذلك كيف بالإمكان خطوة خطوة أن نسير في طريق تشكيل هيئة حكم انتقالية، تكون الأساس لسورية المشتركة ما بين العناصر الأساسية ممن أخلص للدولة، وبين العناصر الأكفأ في المعارضة الديموقراطية.

س - ما هي طبيعة هذه الهيئة ؟ هل ستكون حكومة، أو برلمان أم مجلسا تأسيسيا ؟

ج - حكومة انتقالية تؤسس وتفتح المجال لمجلس تأسيسي وبرلمان بنفس الوقت.

س - بمشاركة المعارضة والنظام، حسبما أفهم ؟

ج - بالضبط.

س - ما هي العواصم الأخرى التي سوف تزورونها ؟ سمعنا بأن هناك عواصم عربية كثيرة وأخرى غربية يمكن أن تزوروها ؟

ج - أمامنا بروكسل، والاتحاد الأوروبي وقيادة الاتحاد الأوروبي. لدينا أيضا إسبانيا وعدد من الدول الأوروبية والعربية. وإذا استقرت الأوضاع وهدأت في تونس يمكن أن نزورها أو نلتقي بالرئيس التونسي، كما والخارجية المصرية والعراقية أيضا، إضافة إلى عدد من دول الخليج.

س - بالنسبة لدول مثل العراق ومصر.. ما الدور الذي يمكن أن تلعبه هذه البلدان في الأزمة السورية ؟

ج - أظن بأن دول الجوار كلها لها دور مركزي. ومصر، شئنا أم أبينا، هي أعرق وأهم دبلوماسية وجهاز دبلوماسي في العالم العربي.

س - حتى وهي تمر في الأزمة الآن ؟

ج - بالرغم من كل أزمتها، ما زالت الخارجية المصرية الأكثر دينامية والأكثر خبرة في الوضع العربي. ومن هنا، نحن في علاقة جيدة معها نريدها أن تستمر، كما وأن نستمع للنصائح ونعرفهم بتفاصيل الوضع السوري.

س - بالنسبة للاجئين السوريين، المهجرين منهم داخل سورية أو خارجها.. هل هناك نظرة للتعامل معهم والتعاطي مع هذه الأزمة في إطار الكيان الذي يزمع تشكيله في المستقبل ؟

ج - التفاوض بالنسبة لنا مقسوم إلى 3 مستويات - المستوى الأول: المستوى الوطني. المستوى الثاني: مستوى الموضوعات أو الـ Thematic. إذ يجب العمل منذ اليوم ومنذ اللحظة مع أي عنصر شريف مناهض للطائفية والعنف والديكتاتورية ما زال في الأحزاب القريبة من السلطة. يجب أن نعمل من اليوم من أجل إعلام مناهض للطائفية، لا أن ننتظراجتماعا رسميا بين المعارضة والسلطة. كما يجب ومنذ اليوم التعاون في قضايا الإغاثة بين الهلال الأحمر والمؤسسات المستقلة ومؤسسات المعارضة الإغاثية، لأن مناطق السيطرة مختلفة، ما يعني أن هناك مناطق محرومة من مواد غذائية كثيرة ودوائية والعكس صحيح. هكذا فالمطلوب هو التكامل. إذ أننا ننقذ مواطنا سوريا وليس سلطة سياسية أو نعزز مواقع معارضة. إذن، يجب التحرك فورا وعدم الانتظار، هذا على المستوى الـ" Thematic"، وهو ما يجب البدء فيه. أما على المستوى الثالث، فلا بد من المباشرة بعمليات التوافق المحلية في مناطق الحماية المدنية، وهي أي منطقة يمكن أن يتوفر فيها الأمن والعودة إلى الحياة الطبيعية. يجب أن نباشر العمل من أجلها. وأنا ضد نظرية الأزمة التافهة التي يتبناها المتطرفون في الطرفين.

س - ألا تخشون من حدوث تضارب في المواقف والعمل الميداني مع الحكومة المزمع تشكيلها الأسبوع المقبل في اسطنبول. هم قالوا إن هذه الحكومة سوف تضطلع بإدارة المناطق التي وصفت بالمحررة ؟

ج - لم نصل بعد إلى هذا. أظن أن المشروع الذي يبدأ بتصريح لوزير الخارجية الفرنسي ويدور 3 أشهر في أروقة مجلس اسطنبول، هو مشروع غير قابل للحياة، وسيكون مهزلة ومن الأفضل ألا يتم، لأنه لن يكون له قوة اعتبارية واحترامية كبيرة. كيف لا، وهو لم يستطع إلى الآن تقديم اسم مقبول ومعقول يتولى رئاسة الوزراء. فقليلا من التواضع السياسي والعقلانية السياسية والحكمة. وكفى وضعا للعصي في طريق الحل السياسي.

س - ما رأيك لو نجحوا وشكلوا الحكومة وأخذوا مقعد سورية في مجلس الجامعة العربية ؟

ج - فليأخذوه .. وماذا إذا أخذوا مقعد سورية في الجامعة العربية؟! أن تكون قد كسبت الاعترافات لا يعني أنك كسبت المجتمع وكسبت معركتك.. عدا عن ذلك، لكنا قد انتهينا من الأزمة منذ سنتين.

قلنا لهم منذ سنتين: أنتم تضيعون وقتكم ووقتنا. الأساس ليس في المحافل الدولية ولا الفنادق ذات الخمس نجوم. الأساس هو الميدان ومعاناة الشعب. فإذا كان لديك 6 ملايين إنسان تحت مستوى الإنسانية دون أن تكون الظروف المعاشية الدنيا متوفرة لهم، ما معنى أن تشكل حكومة وأن يكون مرتب عضو في المكتب التنفيذي للمجلس الوطني 25 ألف دولار؟! ما هذه المهزلة؟! فلنتوقف ولنفكر بأن المجتمع والواقع مختلفان عن هذه المؤسسات التي فرضت علينا، والتي يراد لها أن تصنع مستقبلا لسورية لا علاقة له بطموحات الشعب السوري.

س - سؤال أخير. بالنسبة لما حدث لقوات "الأندوف" في الجولان.. كيف تنظرون إلى ذلك ؟

ج - تواصلت مع أكثر من ضابط، وكان موقفهم واضحا في رفضهم الخطف، إذ تعتبره المادة الثالثة من اتفاقيات جنيف الأربعة جريمة حرب. وقد وقف أولئك بجرأة وجدية ضد ذلك. هناك بالتأكيد عمل غير مسؤول إذا لم نقل مجرم، لأن الخطف جريمة، وأي خطف في سورية جريمة.

س - ألا ينذر هذا بالأسوأ لسورية في المستقبل ؟

ج - أصبح الحديث عن الخطف الخارجي يذكرنا بالخطف الداخلي. كل يوم لدينا عشرات المخطوفين السوريين. وهذه هي المشكلة الرئيسة. إذن علينا أن نوقف الخطف بكل أشكاله. ومن يقول إنه جرب الخطف ورآه شيئا جيدا مدعيا نضاله في سبيل حقوق الإنسان مجرم والأمر معيب بشيبته. فكل من يؤيد الخطف يؤيد جريمة الحرب.

 

يمكنكم مشاهدة حلقة برنامج "بانوراما" الجديدة "مناع في موسكو .. انعاش الحل السياسي" 

التعليقات

تقرير: واشنطن تنوي تقديم اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" قريبا.."اقبله أو اتركه"

بن سلمان خلال اتصال مع السيسي يؤكد ضرورة بذل جهود لوقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني

صورة حديثة لمحور "فيلادلفيا" تكشف محاولة إسرائيل فرض أمر واقع على مصر وقطاع غزة

خليل الحية يوضح تفاصيل بشأن الأسير الأمريكي هيرش غولدبرغ بولين الذي عثر عليه مقتولا بغزة

عالم روسي يحذر من المثلية وخطط بيولوجية غربية لإنقاص عدد سكان العالم

بوتين يكشف السبب وراء عدم رغبة كييف وقف الأعمال العدائية

مقترح نهائي من بايدن هذا الأسبوع لإغلاق ملف الرهائن ووقف النار في غزة

سفير إسرائيل يستشيط غضبا ويهاجم وكالة الأنباء الألمانية بعد خبر الأسرى القتلى

هاريس تصب جام غضبها على "حماس" بعد العثور على رهينة أمريكي مقتولا في رفح

يشمل مطار بن غوريون.. إضراب شامل يشل إسرائيل اليوم بهدف الضغط على نتنياهو لإنجاز اتفاق أسرى

أبو عبيدة: إصرار نتنياهو على تحرير الأسرى من خلال الضغط العسكري يعني عودتهم داخل توابيت

لافروف يكشف لـRT الغاية الرئيسة من اغتيال إسماعيل هنية

"يديعوت أحرونوت": أمام إسرائيل 4 خطوات قبل "حرب عصابات سياسية فيها"