مراسل "روسيا اليوم": المعلومات حول تحرير الرهائن في الجولان ما زالت متضاربة
أفاد مراسل "روسيا اليوم" في دمشق السبت 9 مارس/ آذار بأن المعلومات حول حقيقة تحرير الرهائن من قوات حفظ السلام الذين احتجزوا في الجولان السوري المحتل لا زالت متضاربة.
أفاد مراسل "روسيا اليوم" في دمشق السبت 9 مارس/ آذار بأن المعلومات حول حقيقة تحرير الرهائن من قوات حفظ السلام الذين احتجزوا في الجولان السوري المحتل لا زالت متضاربة.
وذكر المراسل أنه لم يصدر حتى الآن أي تأكيد رسمي من مصادر في المكتب الرسمي للأمم المتحدة بدمشق حيث لم تؤكد تسليمهم من عدمه، شأنها في ذلك شأن المصادر السورية الرسمية.
ونقل المراسل عن مصادر سورية رسمية قولها إنها لم تكن لتعيق عملية التسليم في الساعات الماضية، على خلاف ما قالته بعض أوساط المعارضة عنها، بأن عملية الإفراج والتسليم تأخرت بسبب قصف القوات الحكومية وما تشنه من عمليات عسكرية متسببة بأجواء أمنية لا تناسب عملية التسليم. ونفت ذات المصادر لـ "روسيا اليوم" وجود أي نشاط عسكري أو تحليق للطيران السوري في قرية الجملة المحاذية تماما للشريط الحدودي حيث تم احتجاز الرهائن، واصفة تأخير الإفراج "بالعملية السياسية وليس لدواع أمنية".
هذا وأشار مراسل القناة أنه يمكن أن يكون قد تم نقل والإفراج عن المختطفين في إطار عملية أخرى لم يصدر أي تأكيد من السلطات الرسمية في دمشق لها.
إلى ذلك، تسود حالة من الترقب الأجواء المحيطة بعملية إطلاق سراح عناصر قوة فك الاشتباك الدولية المحتجزين في الجولان، وذلك بعد ترتيبات قامت بها الأمم المتحدة بالاتفاق مع الحكومة السورية على وقف عمليات القصف في محيط المنطقة للسماح بالإفراج عنهم.
هذا، وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن السلطات السورية وافقت على إتمام عملية الإفراج، وذلك بعد فشل أول محاولة لاخراج عناصر القوة البالغ عددهم 21 فلبينيا من قرية جملة السورية بسبب قصف الجيش السوري لمنطقة قريبة.
وكان مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري قد أكد في وقت سابق حرص دمشق على استعادة المحتجزين في الجولان، الذين وصفهم بالمختطفين من قبل جماعات مسلحة، مشددا على أن القوات السورية لا تستهدف المدنيين في المنطقة.
وأشار الجعفري بعد جلسة مغلقة لمجلس الأمن للاطلاع على الوضع في قرية جملة الى أن المجموعات المسلحة اعتادت مؤخرا استخدام السكان المدنيين دروعا بشرية في تلك القرى، متهما إسرائيل بأنها تسعى لإفراغ منطقة الجولان من قوات "الأندوف" وتكرار ما فعلته في جنوب لبنان في سبعينات القرن الماضي.
من جهتها، صرحت الناطقة باسم قوات حفظ السلام أنه تم اتخاذ ترتيبات لتسليم المختطفين خلال هدنة لمدة ساعتين تم التوصل إلى اتفاق عليها.
ناطق باسم كتيبة "شهداء اليرموك" لـ"روسيا اليوم": ننتظر لجنة رسمية لتسليم المحتجزين
قال الناطق الرسمي باسم كتيبة "شهداء اليرموك" ليث حوران في اتصال مع "روسيا اليوم" السبت 9 مارس/ آذار إن "شهداء اليرموك" بانتظار لجنة أممية أو أخرى رسمية لتسليم المحتجزين إليها، مشيرا إلى أن لواء "شهداء اليرموك" قام "بتأمين مجموعة من العاملين في الأمم المتحدة من القصف الذي تشنه قوات الأسد للمنطقة"، على حد تعبيره.
وفيما نفى الناطق الرسمي باسم الكتيبة مرارا خلال الاتصال قيام مسلحي الحركة باعتقال المحتجزين لديها، إلا أنه قال أخيرا بأن اعتقال الرهائن تم "للاشتباه بينهم وبين قوات الجيش السوري التي كانت تدخل إلى المنطقة في سيارات أممية".
المصدر: "روسيا اليوم" + وكالات