جامعة جورج تاون العريقة في أمريكا تنظم دورات عن "التهديد الهجين" القادم من روسيا
بدأت جامعة جورج تاون التي تعتبر واحدة من أقدم وأعرق الجامعات الأمريكية وأكثرها نفوذاً، بتنظيم دورات للطلاب تسمى "الحرب الروسية الهجينة" ونشرت معلومات حول ذلك على موقعها الإلكتروني.
وحسب البرنامج المنشور على الموقع الإلكتروني، فإن الجامعة ستشرح لطلابها عن : "الذباب الإلكتروني والروبوتات الروسية" و"عمليات المعلومات" الخاصة بالكرملين، و"التدخل" في الانتخابات الأمريكية و "ضم شبه جزيرة القرم".
وتزعم الجامعة في الترويج لدورتها، أنها لاحظت بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في عام 2016 "ازدياد الوعي في الولايات المتحدة بالطريقة الجديدة للحرب من قبل الكرملين". كما تنوي إخبار طلابها كيف "تضع روسيا أعينها على المجتمع الأمريكي والمواطنين الأمريكيين".
وتقول الجامعة في وصف هذه الدورة التعليمية غير المسبوقة، والتي لا مثيل لها في العالم، إنها ستتناول الهجوم السيبراني ضد إستونيا في عام 2007، وغزو جورجيا في عام 2008، و"التلاعب والتأثير والإنكار" غير الشرعيين، و"قراصنة الإنترنت الوطنيين"، و"الرجال الخضر الصغار"، و"رجال الأوليغارشية"، و"المواطنين الحمقى المفيدين"!.
وتقول الجامعة إن المحاضرات سوف تتطرق إلى "العقيدة والأيديولوجية الروسية"، وإنها سوف تناقش مع الطلاب "أمثلة" عن حروب روسيا الهجينة، و"لماذا يشكل هذا تحديا بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها".
وبعد الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة في عام 2016، بدأت في الولايات المتحدة وساوس الحديث عن "التدخل الروسي" المزعوم في تلك الانتخابات، وهواجس سيطرة موسكو على كل شاردة وواردة في العالم. ويجري المدعي الأمريكي الخاص، روبرت مولر، تحقيقا موازيا لتحقيق أخر يقوم به الكونغرس حول هذه المزاعم. ووصف الرئيس دونالد ترامب مرارا وتكرارا هذا الموضوع بأنه مفتعل و"مطاردة للساحرات".
ووفقا للرئيس الأمريكي، يروّج الديمقراطيون بنشاط لهذا الموضوع من أجل تبرير هزيمة مرشحتهم هيلاري كلينتون.
وقد نفت السلطات الروسية مرارا وتكرارا أي تدخل لها في العملية الانتخابية الأمريكية. وفي الوقت نفسه، شددت موسكو على أن الولايات المتحدة قد تدخلت مرارا وتكرارا في الشؤون الداخلية لبلدان ثالثة.
المصدر: نوفوستي