موسكو تطالب واشنطن بتوضيحات حول اعتقال مواطن روسي في إحدى جزر المحيط الهادئ

طالبت الخارجية الروسية واشنطن بتوضيحات حول أسباب اعتقال المواطن الروسي دميتري ماكارينكو في إحدى جزر المحيط الهادئ التابعة للولايات المتحدة، كما طالبت باحترام حقوقه كاملة.
وأكدت الوزارة في بيان نشر على موقعها الإلكتروني اليوم السبت تقارير إعلامية حول اعتقال مواطن روسي في جزر ماريانا الشمالية التابعة للولايات المتحدة.
وحسب البيان، فإن ماكارينكو، وهو من مواليد عام 1979، وصل إلى جزيرة سايبان في 29 ديسمبر الماضي مع زوجته وأطفاله القصر وأبويه المسنين، واحتجزه ضباط مكتب التحقيقات الفيدرالي" إف بي آي" في المطار فور وصوله".
وأضاف البيان أن "السفارة الروسية في الولايات المتحدة لا تزال تسعى للحصول على وصول قنصلي إلى المحتجز"، مشيرا إلى أن الوصول القنصلي كان يجب أن يمنح قبل 2 يناير، وذلك بموجب الاتفاقية الثنائية للعلاقات القنصلية المبرمة بين البلدين.
ولفتت الخارجية إلى أن السفارة الروسية في واشنطن علمت بالحادث ليس من السلطات الأمريكية، ولكن من أقارب ماكارينكو، ما يشكل انتهاكا آخر لاتفاقية العلاقات القنصلية، التي تقضي بضرورة إبلاغ البلد المعني باحتجاز مواطنه خلال مدة لا تتجاوز 3 أيام.
وأضافت الخارجية الروسية: "ليست هذه المرة الأولى التي نشهد فيها مثل هذا السلوك، فإهمال الولايات المتحدة لالتزاماتها الدولية أصبح أمرا معتادا".
وحسبما نقل الإعلام الأمريكي عن مصادر قضائية، فإن المواطن الروسي احتجز بتهم تتعلق بـ"التآمر من أجل تصدير غير شرعي لمنتجات دفاعية"، منها الأجهزة العسكرية للرؤية الليلية، والكاميرات الحرارية وكبسولات إشعال الذخائر، إضافة إلى تهمة غسل الأموال.
ووفقا للائحة الاتهام، فإن إدانة ماكارينكو تعرّضه للسجن مدة قد تصل إلى 45 عاما.
وحسب المصادر الأمريكية، فقد مثل ماكارينكو أمام محكمة في جزيرة سايبان في 31 ديسمبر، وأمرت باعتقاله ونقله إلى سجن في ولاية فلوريدا، التي أصدرت محكمة فيها حكما غيابيا بحقه في يونيو 2017.
المصدر: وكالات