ليبرمان.. سياسي عنيف بسجل حافل بالمواقف "المريبة"!
عرف وزير الدفاع الإسرائيلي المستقيل، أفيغدور ليبرمان بمواقفه المثيرة للجدل طيلة تاريخه السياسي، وهو لم يتورع عن قول ما لا يقال، خارقا بذلك أبسط الأعراف الدبلوماسية.
وُلد هذا السياسي المعروف بمواقفه المتطرفة وآرائه المتصلبة في مولدوفا، ثم هاجر إلى إسرائيل عام 1978، حيث عمل حارسا لناد ليلي قبل أن يخوض المعترك السياسي ويتولى حقيبتي الخارجية والدفاع، التي استقال منها أمس احتجاجا على عودة التهدئة مع غزة.
وانتقد ليبرمان بمناسبة إعلان استقالته، الحكومة بشدة بسبب موافقتها على وقف إطلاق النار في غزة، ولسماحها، على حد زعمه، بإدخال أموال من قطر إلى القطاع.
ومن بين أشد تصريحاته عدوانية وفظاظة ما تناقلته عنه وسائل الإعلام من تهديد عام 2001 بتدمير السد العالي في مصر، إذا قدمت القاهرة الدعم للفلسطينيين.
وتمادى وزير الدفاع الإسرائيلي المستقبل في عام 2009 أكثر، حين قال عن الرئيس المصري حينها حسني مبارك "ليذهب إلى الجحيم"، إذا كان يرفض زيارة إسرائيل.
أما في عام 2014، فقد أضاف إلى سجله الحافل بالمواقف والتصريحات العنيفة توصيفه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه "إرهابي دبلوماسي" بسبب لجوئه إلى الأمم المتحدة لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
ولم يجد هذا السياسي الرفيع والوزير السابق في ذروة الحملات الانتخابية الإسرائيلية عام 2015، أي غضاضة في أن يصرح قائلا، إن "العرب غير الموالين لإسرائيل يستحقون قطع الرأس بالفأس".
وفي ذات العام، هدد ليبرمان بتصفية زعيم حركة حماس إسماعيل هنية، إذا لم تتم إعادة جثث الجنود الإسرائيليين الموجودة لدى الحركة، وقال في هذا الشأن: "إذا لم تعد جثث الجنود في غضون 48 ساعة، فسنقضي عليك وعلى قيادة حماس بأكملها".
وأصر الوزير الإسرائيلي المستقيل أيضا في السنوات الماضية على تمرير قانون في الكنيست، يجيز تنفيذ حكم الإعدام في معتقلين فلسطينيين مدانين بقتل إسرائيليين.
المصدر: الأناضول