على ماذا عثر نتنياهو في المنطقة الإيرانية "المليئة بالقطن"؟
اعتبرت وكالة "مهر" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صار محلا للسخرية، بالوثائق "المزيفة" التي أبرزها لـ"منشأة نووية سرية في إيران"، فيما هي "ورشة لغسل وتنظيف السجاد".
وتحدث تقرير للوكالة الإيرانية بلهجة ساخرة، قائلا إن نتنياهو قوبل بالطريقة ذاتها التي ووجه بها عندما أعلن أن الإيرانيين "ممنوعون من ارتداء الجينز زاعما أن الحكومة تمنع ذلك، ما جعله محلا للسخرية أمام الجميع".
وأضافت: "أشار رئيس وزراء الكيان الصهيوني إلى شارع ماهر في قرية تورقوز آباد مدعيا وجود "مستودع سري" لم يطلع عليه مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما اتهم الحكومة الإيرانية بتوزيع وتخزين 15 كغ من المواد المشعة في أنحاء طهران، من أجل أن تغطي على أنشطها النووية!".
وبصدد التفاصيل عن قرية تورقوز آباد التي قال نتنياهو إن المخزن النووي السري فيها، جاء في التقرير: من خلال إجراء بحث سريع في خريطة غوغل، يتبين أن هذه القرية تقع بين مدينتي إسلام شهر وكهريزك في جنوب غرب مدينة طهران وتعد من المناطق التابعة لمدينة كهريزك الواقعة في قضاء شهرري جنوبي محافظة طهران.
وحسب الإحصائيات التي نشرها مركز الإحصاء الإيراني عام 2016، يبلغ عدد سكان تورقوز آباد 2287 نسمة، 1145 منهم رجال و1311 منهم نساء.
وتبعد 8 كم عن مقر رسوم طريق طهران قم السريع، كما أنها تبعد عن مدينة واوان بخمسة كم، وكانت مشهورة بزراعة القطن، وهذا ما يفسر اسمها تورقوز آباد وهو ما يعني باللغة المحلية "المليئة بالقطن".
وأفاد التقرير بأن تصريح نتنياهو قوبل بالسخرية في مواقع التواصل الاجتماعي، وقال البعض إن الاستخبارات الإيرانية خدعت نتنياهو وقدمت له وثائق مزيفة.
ونقل عن أحد النشطاء قوله في صفحته الشخصية: "أتساءل ماذا كانت ردة فعل الشخص الذي سلم هذه الصور والوثائق المضحكة لنتنياهو، يا ترى هل استطاع أن يتمالك نفسه وألا يقهقه في تلك اللحظة؟".
واکنش عراقچی به ادعای وجود #تاسیسات_هستهای در #تورقوزآباد:
— پايگاه خبری انتخاب (@Entekhab_News) September 29, 2018
🔹#نتانیاهو را سرکار گذاشته اند pic.twitter.com/XsmnkDA3um
كما استشهد التقرير بقول مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مقطع فيديو: "أقولها وبجدية: أظن أن هناك جهة تتلاعب بنتنياهو وتنوي السخرية منه، وهذه المرة دلوه إلى قرية تورقوز آباد".
وذهبت الوكالة الإيرانية إلى أن الصور الجوية تظهر عددا من السجادات الحمر مفروشة على الأرض لتجفيفها، "ما يكشف عن هوية المكان الذي هو عبارة عن ورشة لغسل وتنظيف السجاد".
المصدر: مهر