"الكابنيت" الإسرائيلي يوعز للجيش بمواصلة العمليات العسكرية في سوريا
أوعز المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابنيت" لقوات الجيش بمواصلة تنفيذ عمليات عسكرية في سوريا للتصدي لـ"التموضع الإيراني" هناك، مع الحفاظ على التنسيق مع روسيا.
وأعرب البيان الصادر اليوم عن "الكابينت"، المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، عن مواساة أعضائه لأهالي 15 عسكريا روسيا لقوا مصرعهم في 17 الشهر الجاري جراء إسقاط طائرة "إيل-20".
وحمل "الكابنيت" مرة أخرى الجيش السوري المسؤولية عن إسقاط الطائرة، مشيرا إلى أن الكارثة حصلت نتيجة لـ"عمل غير مسؤول".
وفي خطابه للصحفيين لدى مغادرة الدولة العبرية إلى نيويورك للمشاركة في الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن بلاده أحرزت خلال السنوات الثلاث الماضية "نجاحا كبيرا جدا في التصدي للتموضع العسكري الإيراني في سوريا وإحباط محاولات تهريب أسلحة فتاكة إلى "حزب الله" اللبناني"، مؤكدا أن هذه الإنجازات تحققت بفضل التنسيق الأمني بين الجيشين الإسرائيلي والروسي.
ولفت نتنياهو إلى أنه أجرى اتصالين هاتفيين مع بوتين على خلفية إسقاط "إيل-20" تم خلالهما الاتفاق على عقد لقاء بين الفرق المهنية للطرفين قريبا ومواصلة التنسيق بين قوات الدولتين.
وجاء ذلك عقب اجتماع عقده المجلس المصغر اليوم برئاسة نتنياهو لبحث تطورات الأحداث في سوريا، وخاصة قرار موسكو بشأن إمداد دمشق بمنظومات "إس-300" للدفاع الجوي على خلفية الحادث المأساوي.
وشددت وزارة الدفاع الروسية أمس مرة أخرى على أن إسرائيل هي الطرف المسؤول عن إسقاط طائرتها، متهمة نتائج التحقيق الذي أجراه الجيش الإسرائيلي في الحادث بالتضليل.
وأكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن الجيش الإسرائيلي لم يبلغ الطرف الروسي عبر الخط الساخن بنيته شن غارات إلا قبل دقيقة واحدة من بدء الهجوم، ولم يسلم للعسكريين الروس معلومات دقيقة عن المنطقة التي ستتعرض للقصف، وادعى أن الغارات ستُنفّذ في شمال البلاد، خلافا للواقع، ما لم يمنح الجيش الروسي فرصة لإبعاد طائرته من منطقة الخطر.
وأشار الوزير الروسي إلى أن طواقم المقاتلات الإسرائيلية احتمت عمدا بالطائرة الروسية، ما أدى إلى إصابتها.
المصدر: RT