وزير التجارة البريطاني يكشف عن خطط لجعل بلاده "قوة تصدير عظمى"
قال وزير التجارة البريطاني ليام فوكس أن بريطانيا ستسعى إلى أن تصبح "قوة تصديرية عظمى" بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، وذلك في إطار كشفه عن استراتيجية الحكومة المستقبلية للتصدير.
وأعلن أن الحكومة التي ستخرج من الاتحاد الأوروبي بحلول مارس من العام المقبل، وستهدف إلى زيادة الصادرات كجزء من إجمالي الدخل المحلي بنسبة 5% على المدى البعيد.
وصدرت بريطانيا سلعا وخدمات بقيمة 620 مليار جنيه استرليني (795 مليار دولار / 690 مليار يورو) في 2017، وهو ما شكل 30% من إجمالي الناتج المحلي بسبب ضعف قيمة الجنيه.
وتعتقد الحكومة ورجال الأعمال أن ترتفع هذه النسبة إلى 35%.
وقال فوكس أمام مجموعة من رجال الأعمال في لندن أن الأعمال البريطانية في موقع ممتاز يؤهلها إلى الاستفادة السريعة من التغيرات في البيئة الاقتصادية العالمية، مشيرا إلى أنه يعتقد أن بريطانيا لديها مقومات لتكون قوة تصديرية عظمى في القرن الحادي والعشرين.
وأضاف 'ونحن نترك الاتحاد الأوروبي، علينا أن نتطلع إلى الأعلى وهذا ما ستساعدنا استراتيجية التصدير على تحقيقه".
وتأتي الخطة وسط تزايد القلق بشأن تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون وجود اتفاق تجاري مستقبلي.
ويمكن أن يضر ذلك بالصادرات البريطانية إلى الاتحاد الأوروبي الذي يعتبر أكبر أسواق بريطانيا، في حال فرضت رسوم على التجارة بين الطرفين بعد البريكست.
وتقدر الحكومة أن 400 ألف جهة أعمال بريطانية يمكنها التصدير ولكنها لا تفعل ذلك في الوقت الحالي، بينما تقول منظمة "سي بي آي" الخاصة بالأعمال إن ذلك ينطبق على 10% من الشركات في كل منطقة من مناطق البلاد.
وستشجع الخطة الشركات على التصدير من خلال حملة توعية تسلط الضوء على تمويل وتأمين الصادرات بقيمة 50 مليار جنيه استرليني، كما ستهدف إلى الربط بين هذه الشركات وبين مشترين وأسواق خارجية وبين بعضها البعض مع توفير المزيد من المعلومات على الانترنت وحملات الترويج العالمية للشركات البريطانية.
وسجلت سوق التصدير البريطاني ارتفاعا العام الماضي بنسبة 11% ما ساعد على تضييق العجز التجاري، إلا أن الصادرات انخفضت وارتفعت الواردات في الأشهر الثلاثة حتى حزيران/يونيو ما زاد من العجز بنحو 4,7 مليار جنيه استرليني وسط غموض بشأن البريكست والتوترات العالمية حول التجارة.
المصدر: أ ف ب