وزراء إسرائيليون يعارضون عودة عباس إلى غزة
دعا عدد من الوزراء الإسرائيليين إلى منع السلطة الفلسطينية من استعادة حكمها في قطاع غزة.
وحث وزير النقل والاستخبارات والطاقة الذرية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في حديث إلى صحيفة "يسرائيل هيوم"، على منع عودة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى القطاع في سياق أي حديث عن مصالحة فلسطينية.
وحذر من أن أي محاولة للربط بين القطاع والضفة من خلال معبر آمن يمر من إسرائيل سيشكل تهديدا مباشرا على أمن الدولة العبرية ما قد يؤدي إلى تغيير التوازن الديموغرافي مع الفلسطينيين.
وشدد كاتس على ضرورة أن تبحث هذه القضايا من قبل المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، مضيفا أنه ينبغي أن تنتهج إسرائيل استراتيجية واضحة بخصوص غزة تقضي بالفصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين وإقامة سياج أمني عند الحدود.
ونقلت الصحيفة عن وزير آخر عن حزب "الليكود" قوله إن "حماس" لن تتخلى عن الحكم في غزة، ولذلك أي اقتراحات بخصوص عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع غير واقعية.
كما نقلت الصحيفة عن وزراء آخرين تذكيرهم بقرار الحكومة الإسرائيلية قبل أقل من عام بخصوص منع اتصالات بين إسرائيل وأي حكومة وحدة وطنية فلسطينية يعتبر تشكيلها مرحلة ضرورية لعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة.
وشهدت العلاقات بين السلطة الفلسطينية والولايات المتحدة تدهورا ملموسا منذ بداية العام الجاري على خلفية قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة واشنطن إليها.
ورفضت السلطة الفلسطينية احتجاجا على هذه الخطوة أي وساطة أمريكية في مفاوضات السلام مع الإسرائيليين، معربة عن عدم قبولها بخطة السلام التي يعمل البيت الأبيض على إعدادها.
وكانت الرئاسة الفلسطينية قد اتهمت الولايات المتحدة في وقت سابق من العام الجاري بمحاولة فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة.
في غضون ذلك، تتحدث مصادر إعلامية عن قرب التوصل إلى اتفاق هدنة شامل بين إسرائيل وحركة "حماس" المسيطرة على غزة، بوساطة مصرية وأممية، بعد إحدى أخطر المواجهات العسكرية بين الطرفين خلال السنوات الماضية في وقت سابق من الشهر الماضي.
المصدر: إسرائيل هيوم