السفير الأمريكي السابق في كييف يتهم "الجيش الأحمر" بغزو أوكرانيا عام 2014!
زعم سفير أمريكا السابق بكييف، مدير المركز الأوروآسيوي للمجلس الأطلسي، جون هيربست، أن الجيش الأحمر غزا أوكرانيا عام 2014،علما أن الاتحاد السوفيتي لم يكن قائما آنذاك ولا جيشه الأحمر.
وأثناء نقاشه مع المحلل السياسي الروسي يفغيني مينشينكو، على أثير القناة التلفزيونية الحية RTVI، أطلق الدبلوماسي الأمريكي السابق اتهامات بلهاء بصوت عال ضد موسكو و" جيشها الأحمر" محاولا ذر الرماد في العيون وتأجيج الخلافات بين الشعبين الشقيقين الروسي والأوكراني.
وزعم هيربست: "بدون قيادة الكرملين، بدون ضباط روس، بدون أموال روسية، بدون أسلحة روسية، لن تكون هناك ثورة في دونباس، لقد تم إنشاء هذا التمرد من قبل الكرملين. ولو لم يدخل الجيش الأحمر إلى أوكرانيا كمجموعة كاملة في أغسطس 2014، لكانت كييف استعادت كامل إقليم شرق أوكرانيا مرة أخرى".
بدوره رد المحلل السياسي مينشينكو موضحا أن الانقلاب في أوكرانيا عام 2014 حدث بمساعدة الأموال الأمريكية.
ونعت السفير الأمريكي السابق المحلل السياسي بـ"الغباء"، ما استدعى ردة فعل حادة من قبل مينشينكو، فتوجه للسفير الأمريكي قائلا: "السيد هربست، أنا لا أعتقد أني أهنتك، أنت لست دبلوماسيا، أنت ببساطة شخص غير مهذّب وغليظ".
ولم يستطع السفير هربست الرد على مناظره، لأن مقدمة البرنامج التلفزيوني، الصحفية كاثرين كوتريكادزه أوقفت النقاش، وأغلقت البث.
ويذكر أنه تم تشكيل الجيش الأحمر في يناير عام 1918 ولم يعد له وجود في فبراير 1946، بسبب تغيير تسميته إلى الجيش السوفيتي، والذي تم حله في عام 1993، أي بعد عامين من انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991.
وأطلقت السلطات الأوكرانية في أبريل 2014 عملية عسكرية بمنطقة دونباس ضد جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين اللتين أعلنتا من جانب واحد استقلالهما، بعد الانقلاب الذي وقع في أوكرانيا في فبراير 2014.
ووفقاً لأحدث بيانات الأمم المتحدة، سقط أكثر من عشرة آلاف شخص ضحايا للنزاع في منطقة دونباس الأوكرانية الذي لم يجد حلا له حتى الآن.
واتهمت كييف مرارا وتكرارا موسكو بالتدخل في شؤون أوكرانيا. وعلى وجه الخصوص، المشاركة في الصراع في جنوب شرق البلاد (منطقة دونباس).
وتصف روسيا هذه المزاعم بأنها لا أساس لها من الصحة وغير مقبولة، وترفض اعتبارها طرفا في الصراع الداخلي في أوكرانيا، وتقول إنها مهتمة بتجاوز كييف لأزماتها السياسية والاقتصادية الراهنة.
المصدر: نوفوستي