الغرب يثير قضية جديدة و يدعو روسيا لـ"الاعتراف"
دعا عدد من الدول الغربية، اليوم الجمعة، إلى مساءلة روسيا على "ضلوعها" في إسقاط رحلة MH17 التي كانت تنفذها طائرة ركاب ماليزية فوق شرق أوكرانيا في يوليو2014.
وأعلنت المتحدثة باسم الوزارة، هيذر نويرت، في بيان، أن "الوقت قد حان لتعترف روسيا بدورها" في إسقاط الطائرة الماليزية، الذي أسفر عن مقتل 298 مدنيا، وأن "تتوقف عن "حملتها الإعلامية التضليلية".
وجاء في البيان أن الولايات المتحدة تدعم بالكامل قرار هولندا وأستراليا جلب روسيا إلى العدالة بسبب دورها في إسقاط الطائرة الماليزية.
واليوم الجمعة أيضا، قال وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون: إن "الكرملين يعتقد أن بإمكانه التملص من العقاب.. لكن على الحكومة الروسية أن تتحمل مسؤولية إسقاط MH17".
وتحطمت طائرة "بوينغ" الماليزية التي كانت تنفذ، في 17 يوليو 2014، رحلة رقم MH17، في شرق مقاطعة دونيتسك في أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل 298 شخصا من مواطني 10 دول، وذلك وسط أعمال قتالية بين القوات الأوكرانية ومقاتلي "جمهورية دونيتسك الشعبية" (التي أعلنت استقلالها عن كييف بعد الانقلاب في أوكرانيا في فبراير 2014).
وللتحري حول ملابسات الحادثة، تم إنشاء فريق التحقيق المشترك الذي ضم ممثلين عن كل من أستراليا وبلجيكا وماليزيا وهولندا وأوكرانيا. وفي 24 مايو، نشر خبراء الفريق تقريرا أوليا، رجحوا فيه أن تكون منصة الصاروخ المضاد للجو، التي أسقطت الطائرة، قد تم نقلها من أراضي روسيا إلى شرق أوكرانيا، مدعين أن هذه المنصة تتبع اللواء 53 للدفاع الجوي الروسي المتمركز قرب مدينة كورسك.
ونفت موسكو اتهامات الفريق، وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنه لم تعبر أي منظومة واحدة مضادة للجو الحدود الروسية الأوكرانية. من جهته أشار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، إلى أن التحقيق الذي أجراه الفريق المشترك يشبه "قضية سكريبال" من حيث غياب أدلة تدعم الاتهامات الموجهة إلى روسيا.
مع ذلك، فقد اتهمت حكومتا أستراليا وهولندا، اليوم 25 مايو، بشكل رسمي، روسيا بالضلوع في تحطم الطائرة الماليزية، معلنتين عزمهما على جلب روسيا أمام العدالة الدولية. كما عرض البلدان على روسيا بدء المحادثات لإيجاد حل مناسب، محذرتين من إمكانية رفع دعوى ضد موسكو إلى محكمة أو مؤسسة دولية.
المصدر: وكالات
قدري يوسف