الاتحاد الأوروبي يقر بتقارب مواقف بروكسل وموسكو إزاء الصفقة مع إيران
أعلن سفير الاتحاد الأوروبي لدى موسكو، ماركوس إيدرير، اليوم الثلاثاء، عن تقارب مواقف أوروبا وروسيا إزاء الصفقة النووية مع إيران.
وقال إيدرير، على هامش المنتدى الثامن للمناطق الشريكة لمقاطعة كالينينغراد الروسية: "مواقفنا إزاء خطة العمل المشتركة الشاملة والصفقة النووية (مع إيران) متقاربة، وهذا ما يعزز اعتقادي بأن علينا أن نتعاون في مسارات لا تزال قائمة في العلاقات بين دولنا، ومنها الثقافة والعلم والتعليم والتعاون بين الأقاليم".
وأشار الدبلوماسي الأوروبي بهذا الخصوص إلى ضرورة التركيز على تحديات دولية لا تستطيع دولة واحدة مواجهتها بمفردها بل تحتاج إلى جهود جماعية، "ومن بين هذه التحديات العلاقات مع إيران والصفقة النووية الإيرانية".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن، في 8 مايو انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل المشتركة الشاملة ، أي الصفقة التي كانت تقيد البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الدولية والتقييدات الأحادية التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على إيران.
وتوعد ترامب بإعادة العقوبات الأمريكية القديمة بل وفرض عقوبات جديدة على طهران. ومع أنه أكد استعداد واشنطن لعقد اتفاق جديد مع طهران، إلا أنه طرح أمام إيران شروطا تعجيزية لذلك.
ودعا كل من رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جميع الأطراف المشاركة في الصفقة مع إيران إلى التمسك بها. من جهته، طالب الرئيس الإيراني حسن روحاني الاتحاد الأوروبي بتقديم ضمانات لطهران حول مراعاة مصالحها المترتبة على الصفقة النووية، من أجل الحفاظ عليها.
كما أكدت إيران استعدادها لعدم الانسحاب من خطة العمل المشتركة الشاملة واستمرار تمسكها بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي.
وفي وقت سابق من اليوم، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن اتفاق إيران النووي قائم رغم انسحاب أمريكا منه، مضيفا أن هناك حاجة لعمل مشترك لتقليل العواقب السلبية للقرار الأمريكي.
المصدر: تاس + وكالات
قدري يوسف
