مزاعم عن تركيا.. المزيد من الشباب يهجر الإسلام!

أخبار العالم

مزاعم عن تركيا.. المزيد من الشباب يهجر الإسلام!
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/k8dq

زعم تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية بأن المزيد من شباب تركيا يتحولون عن الإسلام إلى ما يسمى بـ"الربوبية" التي يؤمن معتنقوها بوجود الله، لكنهم لا يؤمنون بالأديان.

وأوردت هيئة الإذاعة البريطانية انطباعات واعترافات لأربعة من الشباب الأتراك، فتاتان، وشابان، تحدث كل منهم عن تجربته الخاصة في التحول عن الإسلام.

وذكر المصدر أن تقارير نشرت في صحف تركية معارضة أفادت بأن الطلاب في مدينة قونية التي تعد من أكثر مدن البلاد تدينا، لا يتبنون الإلحاد فحسب، بل يتحولون إلى الربوبية بسبب مزاعم بوجود "تناقضات في الإسلام" وفق المصدر.

هذا التقرير ربط بين هذه الظاهرة وسياسات حزب العدالة والتنمية الحاكم في البلاد، مشيرا إلى ازدياد عدد المدارس الدينية في السنوات الـ16 الماضية، وإلى حديث أردوغان في مناسبات عدة عن "تأهيل جيل ورع وتقي".

واستدركت سيلين غيريت، معدة التقرير قائلة إنه على الرغم من ذلك فقد ناقش سياسيون ورجال دين في الأسابيع القليلة الماضية "ما إذا كان الشباب الملتزم بدأ في الابتعاد عن الدين".

بالمقابل، رفض مدير الأوقاف التركي علي عرباس جملة وتفصيلا وجود مثل هذه الظاهرة في المجتمع التركي، مشددا على أنه "لن يتبع أحد من أفراد أمتنا هذا الهراء المنحرف (وهم يرفضون) وجود توجه مثل هذا في مجتمعهم المحافظ".

ويشارك أستاذ علم اللاهوت هدايت أيبار المسؤول الديني التركي نفس الرأي، مؤكدا عدم وجود مثل هذا التوجه في تركيا، ومضيفا أن "الربوبية ترفض القيم الإسلامية والقرآن والنبي والجنة والجحيم والملائكة..، وهذه كلها أركان الإسلام، ولا تقتنع بأي شيء سوى وجود الله. وبحسب فلسفة الربوبية، فقد خلق الله الكون وكل المخلوقات، لكنه لا يتدخل فيما خلق، ولا يضع له قواعد أو مبادئ".

وأضاف أيبار: "أستطيع أن أؤكد لكم أنه لا يوجد مثل هذا الاتجاه بين شبابنا المحافظ".

اللافت أن التقرير سرد انطباعات أربعة أشخاص دلل بهم على وجود هذه الظاهرة في تركيا، أقل ما يمكن أن يقال عنها إنها ساذجة وتدل على عدم نضوج أصحابها.

من ذلك أنه تحدث على لسان شابة تدعى مروى كانت تشتغل في مجال تدريس مادة الديانة الإسلامية في مدرسة ابتدائية تركية قائلا: "حياة مروى تغيرت في صباح يوم ما، عندما استيقظت من نومها وهي تشعر بالاكتئاب، وبكت لساعات طويلة حتى قررت فجأة أن تصلي. وبينما كانت تصلي، راودها الشك بطريقة مفاجئة حول حقيقة وجود الله. تقول مروى: "كان أمامي خياران، إما أن أقتل نفسي أو أجنّ، وفي اليوم التالي أدركت أنني فقدت إيماني كليا بالله".

كما يرد في حديث شابين أحدهما يدعى باكير والآخر عمر، تعبير مشترك يدل على غرابة الأطوار أو ما شابه، حيث ينسب التقرير لباكير قوله... "ثم بدأت باستجواب الله أيضا"، وتراود نفس الفكرة عمر فيقول: "بدأت استجوب الله".

المصدر:BBC

محمد الطاهر

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا