نواب أوروبيون يحضون واشنطن على الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران
حضّ قرابة 500 نائب من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، الخميس، الكونغرس الأمريكي على دعم الاتفاق النووي مع إيران الذي يهدد الرئيس دونالد ترامب بالتخلي عنه.
وكتب النواب في رسالة مشتركة إلى الكونغرس أن من مصلحة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منع انتشار الأسلحة النووية في منطقة تشهد تقلبات والحفاظ على الشراكة عبر المحيط الأطلسي كمحرك موثوق ويمكن التعويل عليه للسياسة العالمية.
ورأى النواب من برلمانات الدول الثلاث أن اتفاق عام 2015 التاريخي شكل "اختراقا دبلوماسيا رئيسيا" وأوقف التهديد الوشيك الذي تشكله إيران في حال تحولها إلى دولة مسلحة نووية.
وكتبوا: "تمكنا من فرض رقابة غير مسبوقة على البرنامج النووي الإيراني وتفكيك معظم منشآت التخصيب التي لديهم والتقليل بشكل كبير من خطر اندلاع حرب من دون سفك نقطة دم لتحقيق ذلك".
وحذروا في الرسالة المفتوحة التي نشرتها عدة صحف من أن إلغاء الاتفاق قد ينتج عنه مصدر نزاع مدمر آخر في الشرق الأوسط وأبعد من ذلك، مضيفين أن إنهاء الاتفاق سيضر بشكل طويل الأمد بمصداقيتهم كشركاء دوليين في المفاوضات وبشكل عام بالدبلوماسية كأداة لتحقيق السلام وضمان الأمن.
واعتبر ترامب مرارا أن الاتفاق يعد استسلاما لطهران وأعلن أن الإبقاء على تخفيف العقوبات الذي منحه سلفه باراك أوباما لإيران مقابل وضع قيود على برنامج إيران النووي لم يعد يصب في صالح واشنطن.
وطالب ترامب المشرعين الأمريكيين والحلفاء الأوروبيين بإصلاح "العيوب الكارثية" الواردة في الاتفاق وإلا فإن واشنطن ستنسحب منه في فترة قريبة قد تكون الشهر المقبل.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل سيتوجهان إلى واشنطن نهاية أبريل في زيارتين رسميتين منفصلتين تهدفان جزئيا إلى مناقشة ملف إيران مع ترامب.
المصدر: أ ف ب