الرئيس الكوري: بيونغ يانغ لم تعد تطالب بسحب القوات الأمريكية
أعلن رئيس كوريا الجنوبية، مون جيه إن، أن بيونغ يانغ لم تعد تطالب بسحب القوات الأمريكية من أراضي بلاده، مع اقتراب القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي والزعيم الكوري الشمالي.
وقال مون جيه إن في مقابلة أجراها من مقره في سيئول مع رؤساء تحرير وسائل الإعلام المحلية: "كوريا الشمالية تظهر رغبتها في نزع السلاح النووي بالكامل ولا تطرح على الولايات المتحدة شروطا لن تقبلها، ومنها سحب القوات الأمريكية، كما كان في الماضي".
وأضاف مون جيه إن في تصريحات نشرها مكتب رئاسة البلاد أن كل ما تصر عليه بيونغ يانغ هو وقف السياسة العدائية إزاءها من قبل الولايات المتحدة وتقديم ضمانات لأمنها.
ولفت مراقبون في كوريا الجنوبية إلى أن وسائل الإعلام الشمالية لم تعد تتحدث مؤخرا عن سحب الولايات المتحدة قواتها من أراضي جارتها الجنوبيةـ إضافة إلى انخفاض ملحوظ لحدة الانتقادات الموجهة إلى واشنطن.
وفي الوقت الحالي لا يزال 28,5 ألف جندي أمريكي في كوريا الجنوبية بذريعة حمايتها من "التهديد الآتي من الشمال". وعلى المستوى الرسمي، لا تزال كوريا الشمالية والولايات المتحدة في حالة حرب، بعد اتفاقية هدنة فقط إثر انتهاء القتال في شبه الجزيرة الكورية في العام 1953.
وحتى الآن، واجهت مبادرات بيونغ يانغ إلى عقد اتفاقية سلام بين الدولتين معارضة من واشنطن، إذ إحلال السلام سيفقدها ذريعة إبقاء القوات الأمريكية في جنوب شبه الجزيرة الكورية.
ويتوقع أن يلتقي زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو المقبل، بعد قمة الكوريتين، المزمع عقدها في الـ27 أبريل، في المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الدولتين منذ 1953.
وأعرب رئيس كوريا الجنوبية، مخاطبا رؤساء تحرير وسائل الإعلام، عن اعتقاده بأن تسهم قمة الكوريتين في إنجاح المفاوضات بين بيونغ يانغ وواشنطن.
المصدر: نوفوستي
قدري يوسف
