مبادرة نادرة للمجتمع المدني في هلمند الأفغانية
بدأ عشرات المواطنين الأفغان بالإضراب عن الطعام منذ أيام ضمن اعتصام من أجل السلام في عاصمة ولاية هلمند الأفغانية، في مبادرة نادرة للمجتمع المدني بعد عقود من الحروب.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن عدد المضربين عن الطعام بلغ 50 شخصا، ويدعمهم عشرات آخرين بما في ذلك أطفال ونساء على استعداد لخرق المحظورات في هذه المنطقة المحافظة، والتي تعتبر معقل حركة طالبان، من أجل التعبير عن رفضهن للحرب.
وكتب على لافتة أمام مخيم الاعتصام: "لا سبيل آخر لحياة آمنة سوى السلام"
وصرح أحد منظمي الاعتصام ويدعى إقبال خيبر ( 28 عاما) لـ "فرانس برس": "لم يعد بإمكاننا الانتظار... قد لا تقبل (حركة) طالبان أبدا عروض الرئيس أشرف عبد الغني للسلام بينما تستمر المجازر...ولكن هناك أمل بأن تعيد طالبان النظر في موقفها".
وقال مشارك آخر في الاعتصام وجندي سابق في العقد الخامس من عمره يدعى محمد الصادق: "مللت من شعارات الحرب.. على طالبان التوصل إلى اتفاق مع الحكومة... أريد أن يعيش الجيش المقبل بسلام".
وفي هذا السياق، أفاد مسؤول في مديرية الصحة بالولاية، أمين الله عبد، بأن 4 رجال نقلوا إلى المستشفى من بين المضربين عن الطعام منذ الخميس لإصابتهم بالجفاف بسبب الحر الشديد.
وتتكون ولاية هلمند من 14 منطقة، تسيطر حركة طالبان على 10 منها، وتقع عاصمة الولاية "لشكر كاه" تحت سيطرة الحكومة لكنها تشهد باستمرار اعتداءات من قبل مقاتلي طالبان الذين يوجدون في جيوب داخل المدينة.
وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 10 آلاف مدني أفغاني قتلوا أو جرحوا خلال عام 2017 الماضي.
المصدر: فرانس برس"
علي الخطايبة