روسيا: الادعاءات بضلوع موسكو في تسميم سكريبال لا أساس لها

أخبار العالم

 روسيا: الادعاءات بضلوع موسكو في تسميم سكريبال لا أساس لها
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/jz3r

جدد مندوب روسيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ألكسندر شولغين، رفض بلاده اتهامات لندن بضلوع موسكو في تسميم الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية، سيرغي سكريبال.

وقال شولغين أثناء جلسة للمجلس التنفيذي للمنظمة، اليوم الثلاثاء: "نرفض رفضا قاطعا الاتهامات العارية عن الأساس التي وجهتها السلطات البريطانية إلى روسيا بزعم ضلوعها باستخدام مواد سامة على أراضيها".

وحث المندوب الروسي "الزملاء البريطانيين" في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على "ترك لغة الإنذارات والتهديدات والعودة إلى الحقل القانوني للمعاهدة الكيميائية الذي يتيح التعامل مع هكذا حوادث".

وتابع المندوب الروسي، في كلمة نشرت وزارة الخارجية الروسية نصها على موقعها الإلكتروني: "كفوا عن تصعيد الهستيريا وتقدموا إلينا، أسرع ما يمكن، بطلب رسمي بالمشاورات لتوضيح الأمر"، محذرا من أن روسيا ستطلب تقديم أدلة مادية على وجود "أثر روسي" في هذه القضية الصاخبة، وأنها لن تكتفي بتأكيدات الجانب البريطاني بأن لديه كل المعلومات الدامغة اللازمة لكنه لن يكشف عنها.

وأضاف أن رفض لندن تقديم هذه الأدلة يعني، في نظر موسكو، أن "لندن لا تملك شيئا، وليست جميع الاتهامات الرنانة سوى أباطيل ونموذج آخر من نماذج الحرب الإعلامية القذرة التي يروج لها  ضد روسيا. والكذب لا مفر من المحاسبة عليه عاجلا أم آجلا".

وفي 4 مارس، تم العثور على سيرغي سكريبال (66 عاما) وابنته يوليا (33 عاما) مغمى عليهما قرب بيتهما في مدينة سالزبوري البريطانية. وأعلن الجانب البريطاني أنهما تعرضا لتسميم بمادة مشلة للأعصاب.

ويوم الاثنين، قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن "من المرجح جدا" أن تكون الدولة الروسية هي المسؤولة عن تسميم سكريبال وابنته.

وتابعت ماي: "ننتظر ردا من روسيا بالتفصيل، لبحثه يوم الأربعاء، وفي حال عدم حصولنا على تفسير مقنع سنتوصل إلى استنتاج مفاده أن هذه التصرفات مثلت استخداما غير شرعي للقوة من جانب روسيا ضد المملكة البريطانية".

وتعهدت ماي بتحديد "دائرة شاملة" من الإجراءات، التي ستتخذها بريطانيا للرد على روسيا حال تبين أنها تقف وراء تسميم سكريبال.

وألقت السلطات الروسية القبض على سكريبال في عام 2004، بعد الكشف عن اتصالاته، عبر عملاء المخابرات البريطانية، مع سفارة لندن في موسكو، وذلك باستخدام جهاز إلكتروني متطور .

ولم ينف سكريبال أثناء التحقيقات المغلقة معه ذنبه، حيث تبين أنه كان يلتقي من حين إلى آخر عملاء المخابرات البريطانية في إزمير التركية، وسلّم إليهم أسماء 300 جاسوس روسي في الخارج على الأقل.

وأصدر القضاء الروسي، في العام 2006، الحكم بالسجن لمدة 13 عاما على سكريبال بتهمة خيانة الدولة، لكن في يوليو 2010 تم تسليمه إلى بريطانيا في إطار صفقة تبادل الجواسيس المعتقلين.

واقتنى سكريبال بعد الإفراج عنه منزلا في مدينة سالزبوري، وكان يلقي محاضرات حول أساليب عمل المخابرات الروسية في الأكاديمية العسكرية الملكية.

وفي عام 2011 وصلت إلى بريطانيا عائلة سكريبال، أي زوجته ونجله وابنته، لكن زوجته توفيت في عام 2014 وكانت ابنته تقيم في لندن.

وفي عام 2017 توفي أيضا نجله بسبب الفشل الكبدي، في مدينة سان بطرسبورغ الروسية.

وتقاعد سكريبال في عام 2016، ومنحته سلطات المملكة وسام الإمبراطورية البريطانية.

المصدر: نوفوستي

قدري يوسف

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا