واشنطن تسعى لتعويض تأخرها في صناعة الصواريخ

أخبار العالم

 واشنطن تسعى لتعويض تأخرها في صناعة الصواريخ
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/jxuh

قال مدير العمليات بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) غاري بانيت، إن احتمال قيام خصومنا بنشر صواريخ جديدة متطورة، من شأنه أن يفتح ثغرة "مهمة" في الدرع الأمريكية المضادة للصواريخ.

وأضاف بانيت في مؤتمر صحفي عقده في مقر البنتاغون :" التحدي الأساسي للأمن القومي الأمريكي، هو بروز تهديدات جديدة معدة للالتفاف على الأنظمة الدفاعية الموجودة المضادة للصواريخ"، في إشارة إلى تصريحات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الأخيرة حول الصواريخ الروسية الجديدة.

فقد أعلن الرئيس بوتين في خطابه أمام الجمعية الاتحادية الروسية الخميس، أن لدى روسيا أسلحة فرط صوتية تتمثل في منظومتي صواريخ من طراز "أفانغارد" و "كينجال"، بالإضافة لغواصات نووية وطائرات مسيرة عن بعد، وأشعة الليزر للأغراض القتالية وصواريخ مجنحة تعمل منصات إطلاقها على الطاقة النووية.

وأوضح بوتين أن محرك دفع صواريخ "كينجال" (الخنجر) الباليستية،  يمتاز بقدرته على تسريع الصاروخ لتتجاوز سرعته خلال ثوان سرعة الصوت ويتعداها خلال دقائق لعدة أضعاف، ما يجعل من غير الممكن عمليا إسقاطه من قبل الدفاعات الجوية المعادية.

وحول تصريحات بوتين، قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية دانا وايت، في تصريح صحفي محاولة التخفيف من وقع الخبر على مسامع الأمريكيين، إن "هذه الأسلحة قيد التطوير منذ فترة طويلة جدا...لم نفاجأ بهذا الإعلان، ويستطيع الأمريكيون الإطمئنان بأننا على أتم الاستعداد" لمواجهتها.

في الوقت ذاته، اعتبر المؤسس المشارك لمركز "ستيمسون سنتر" البحثي في واشنطن، والمتخصص في الحد من الانتشار النووي باري بلاشمن، أن ما صرحت به وايت ضربا من الخيال، وصرح لوكالة الصحافة الفرنسية بأنه "لا تتوافر لدى واشنطن دفاعات فعالة، لذلك لسنا مستعدين لمواجهة هجوم، ذلك أن الولايات المتحدة، على رغم تأكيدات البنتاغون غير قادرة، بحسب بلاشمن، على اعتراض كل الصواريخ التي يمكن أن تطلق على أراضيها، وقد تقبلت هذه الحقيقة منذ 70 عاما.

ويرى بلاشمن أن الولايات المتحدة قد أحرزت في الواقع بعض النجاحات من خلال تطوير صواريخ اعتراضية قادرة على وقف صاروخ أو صاروخين تطلقهما "دولة مارقة" مثل كوريا الشمالية، لكنها لن تتمكن من حماية نفسها أمام سيل من الصواريخ التي يمكن أن تطلقها روسيا أو الصين، والتي ستتسبب بـ "دمار متبادل مؤكد"، وهذا هو المبدأ الذي تقوم عليه عقيدة الردع النووي منذ الحرب العالمية الثانية.

المصدر: وكالات

علي الخطايبة

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا