تركيا: تصريحات أرمينيا بشأن بروتوكولات التطبيع مضللة وباطلة
أعربت تركيا عن أسفها لتصريحات وزير الخارجية الأرمني إدوارد نالبانديان، التي حمل فيها أنقرة مسؤولية تأخر المصادقة البرلمانية على بروتوكولات التطبيع بين البلدين، عام 2009.
ووصفت الخارجية التركية، في بيان صدر اليوم الخميس، تصريحات نالبانديان بأنها "لا أساس لها من الصحة وترمي لتضليل الرأي العام الدولي".
وأضافت أنقرة أنه ورغم موقف أرمينيا السلبي، فتركيا لا تزال متمسكة بالمبادئ الأساسية للبروتوكولات المذكورة.
وقالت: "للتصديق على البروتوكولات من الضروري أن تتشكل الظروف السياسية المواتية ويحل السلام في جنوب القوقاز. وأولا، يجب احراز تقدم في تسوية النزاع في ناغورني قره باغ (المنطقة المتنازع عليها بين أرمينيا وأذربيجان)، الذي يستمر نحو ربع قرن وينتظر حلا في ظل قرارات مجلس الأمن الدولي وفي سياق وحدة أراضي أذربيجان".
وأكدت الخارجية التركية في البيان أنه "يتعين على أرمينيا وقف احتلال أراضي أذربيجان على أية حال".
وحثت أنقرة الجانب الأرمني على "ترك المواضيع التاريخية المسببة للخلافات جنبا، ودفع ثمن إحدى الجرائم ضد الإنسانية التي أقدمت عليها في الماضي القريب، وهي مجزرة خوجالي" (خلال حرب ناغورني قره باغ).
وأشارت أنقرة إلى أن "اللوبيات الأرمنية المنتشرة حول العالم" كانت تعارض البروتوكولات منذ البداية، ومارست ضغوطا على الحكومة الأرمنية من أجل عدم المصادقة.
ويأتي هذا البيان ردا على خطاب وزير الخارجية الأرمني الذي ألقاه من العاصمة اليونانية أثينا يوم أمس الأربعاء، متهما تركيا بإفشال التوقيع على بروتوكولات التطبيع. وقال نالبنديان إن الاتفاقيات لم يتم تصديقها بسبب تقديم تركيا شروطا مسبقة "تتنافى مع نص وروح البروتوكولات" المذكورة.
وأضاف الوزير الأرمني أن "هذه الوثائق لا يمكن أن تبقى "رهينة أبدية" وهو ما دفع الرئيس الأرمني سيرج سركيسيان إلى الإعلان من منبر الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في سبتمبر/أيلول الماضي، أن بلاده ستلغي الاتفاقيات بحلول الربيع القادم باعتبارها باطلة بسبب انعدام أي تقدم إجابي في تطبيقها .
المصدر: وكالات
إينا أسالخانوفا