موسكو: المشروع الياباني حول تمديد تفويض آلية التحقيق بشأن كيميائي سوريا غير واقعي
انتقدت موسكو المشروع الياباني لتمديد تفويض آلية التحقيق المشتركة لمنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة في سوريا.
وفي تصريح لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الجمعة، اعتبر ميخائيل أوليانوف، مدير دائرة حظر الانتشار ومراقبة التسلح بالخارجية الروسية، أن مشروع القرار المقدم من قبل طوكيو يضع أهدافا غير قابلة للتحقيق.
وقال أوليانوف "المشروع الياباني يضع هدفا لا يمكن تحقيقه: إنه يتضمن طلبا للأمين العام للأمم المتحدة، والمدير العام لمنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية، بتقديم توصيات حول مواصلة عمل آلية التحقيق المشتركة، التي تأخذ بعين الاعتبار آراء أعضاء مجلس الأمن الدولي. لكن كيف سيعملون ذلك إذا كانت الآراء متضاربة تماما؟".
وكانت وزارة الخارجية الروسية أكدت، الجمعة، أن ولاية الآلية المشتركة لا يمكن تمديدها إلا بعد تعديل عمل الآلية نفسها.
وكان الأعضاء الغربيون في مجلس الأمن الدولي أيدوا اقتراح اليابان بتمديد تفويض بعثة آلية التحقيق المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وقال مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر، للصحفيين: " نحن نؤيد اقتراح اليابان، وهو اقتراح عملي يمكن أن يساعد في كسر الجمود وتوسيع آلية التحقيق الخاصة مؤقتا".
فيما أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، هيذر ناويرت، أن بلادها تأمل باعتماد مشروع القرار الياباني.
وذكرت المتحدثة أن الولايات المتحدة تشعر "بخيبة أمل عميقة من أن ولاية آلية التحقيق المشتركة لمجلس الأمن الدولي ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا لم يتم تمديدها.
وكانت روسيا استخدمت، الخميس، حق النقض لمنع تبني مجلس الأمن مشروع القرار الأمريكي حول تمديد تفويض بعثة آلية التحقيق المشتركة. كما سحبت روسيا مشروعها البديل الذي لم يحصل على عدد من أصوات أعضاء المجلس كاف لتبنيه.
وبعد إخفاق المجلس بالتالي في إقرار كلا المشروعين، طرحت اليابان بصفتها عضوا مؤقتا في مجلس الأمن الدولي مشروعا لها.
وأفاد مجلس الأمن الدولي بأن التصويت على المشروع الياباني سيتم في الساعة 18:15 من اليوم الجمعة بتوقيت نيويورك (02:15 من يوم السبت بتوقيت موسكو).
المصدر: تاس
قدري يوسف