الناتو ينتقد مشاركة "عدد كبير" من الروس في مناورات "الغرب-2017"
أكد حلف الناتو، أن أعضاءه "واجهت" روسيا، بما تواجد لديها من معلومات حول مناورات "الغرب – 2017" العسكرية وخصوصا ما يتعلق بـ"العدد الكبير من الجنود الذين شاركوا فيها".
وأوضحت وكالة "فرانس برس" بأن ذلك تم خلال اجتماع مجلس الحلف الأطلسي وروسيا في بروكسل، وهو هيئة حوارية تضم سفراء الدول الـ29 الأعضاء في الحلف ونظيرهم الروسي لدى الناتو، ألكسندر غروشكو.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، "لاحظ العديد من الحلفاء أن هناك فوارق بين ما أعلنته روسيا قبل المناورات (...) والعدد الفعلي (لمن شاركوا في) المناورات ونطاقها واتساعها".
ونقلت "فرانس برس" عن قائد القوات البرية الأمريكية في أوروبا، الجنرال بن هودجز، قوله إن أربعين ألف جندي شاركوا في هذه التدريبات العسكرية الروسية التي جرت في شهر سبتمبر الماضي في بيلاروس ومقاطعة كاليننغراد الروسية.
بيد أن بعض دول الحلف قدرت أعداد الجنود بأكثر من ذلك، فيما أكدت أوكرانيا أن 120 ألف جندي شاركوا في المناورات.
وأضاف ستولتنبرغ "أكد الحلفاء أنه ما دام عدد القوات التي شاركت في التدريب تجاوز بشكل كبير العدد المعلن قبل التدريب، فهذا يعني أن السيناريو يختلف (عما أعلن) وأن النطاق الجغرافي كان أوسع بكثير من ذلك المعلن سابقا".
ووفقا للوكالة، فقد اعتبر أمين الحلف أن هذه الاجتماعات مفيدة "لمواجهة الروس بهذه الفوارق".
وأوردت "فرانس برس" رد السفير الروسي على هذه الادعاءات، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الحلف في بروكسل، حيث قال إن دول الحلف لا تملك أدلة على هذه الاتهامات، مؤكدا أن "كل الجهود انصبت على انتقاد (الغرب – 2017)"، مبديا أسفه لكون مناورات أخيرة للحلف في السويد (أورور) أو في بولندا (التنين 2017) لم تحظ بالاهتمام.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع الروسية كانت قد أعلنت في شهر سبتمبر الماضي أن عدد الجنود المشاركين فيها من كلا البلدين (روسيا وبيلاروس) لا يتجاوز 12700 جندي.
المصدر: وكالات
إياد قاسم
