أيادي الكرملين- من "المذنب" في خسارة أوكرانيا أمام كرواتيا؟
تعرض منتخب أوكرانيا لخسارة مجلجلة في عقر داره، أمام نظيره الكرواتي، في التصفيات ضمن بطولة كأس العالم بكرة القدم.
ولكن الهزيمة الواضحة لم تمنع البعض من البحث عن تبرير لها، وعجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتبريرات والتعليقات الجدية في بعض الأحيان والساخرة في أحيان أخرى.
على سبيل المثال كتب موقع "STRANA.ua"، يقول إن الهزيمة كانت "نقلة ماكرة" من جانب أوكرانيا لأن الفوز كان سيجبر المنتخب الأوكراني مع مشجعيه على التوجه إلى روسيا التي تعتبرها كييف، "دولة معتدية" ولذلك جاءت الخسارة بمثابة طوق النجاة من الفضيحة السياسية التي كانت ستترتب على ذلك.
وقال المدون سيرج روزنباوم متهكما: "هذا هو آخر وداع، وداعا للإمبراطورية الروسية" وذلك في سخرية واضحة من عبارة يفضل استخدامها بشكل دوري رئيس أوكرانيا بيترو بوروشينكو.
ووصف المحلل السياسي ديمتري دزانغيروف مازحا ما حدث "بالسيناريو الكرواتي" – ومن المعروف أن العبارة الأخيرة تستخدم لتسمية الأحداث في كرواتيا في عام 1995، عندما قام الجيش الكرواتي بضربة قوية واحدة بتصفية "جمهورية كرايينا الصربية". وهذه العبارة تستخدم باستمرار كذلك من جانب أنصار حل النزاع في دونباس بالقوة المسلحة. ويقول الخبير ساخرا إن أوكرانيا سمحت لكرواتيا بهزيمتها لكي تبرر عدم الذهاب إلى روسيا.
وقال المغني والفنان ساشكو بولوزينسكي:"يبدو أن خطة الاستيلاء على موسكو تحت غطاء المشاركة في نهائيات كأس العالم، تكللت بالفشل".
ومزح المحلل السياسي كوست بوندارينكو بخصوص "المؤامرة الكبرى" الجارية الآن بواسطة "أيادي موسكو" ضد أوكرانيا وقال: "ويعمق الاعتقاد بذلك أن رئيسة كرواتيا كوليندا غرابار كيتاروفيتش ستزور موسكو في 18 أكتوبر. هل سيقول لي بعد ذلك أي منكم، أن المنتخب الكرواتي فاز علينا بدون أي ملابسات. لا طبعا، هذا كله جزء من مؤامرة كبيرة ضد أوكرانيا".
المصدر: russian.r
ادوارد سافين