الحلقة الضيقة حول كيم جونغ أون.. وأسباب التغيرات الأخيرة في القيادة
أثارت التعيينات المفاجئة التي شهدها العالم في صفوف حزب العمال الكوري يومي السبت والأحد الماضيين، تساؤلات جديدة حول "من هو من" في قيادة كوريا الشمالية.
وفي أول جلسة لحزب العمال الكوري أعلن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون تعيين شقيقته الصغرى كيم يو جونغ عضوا مناوبا في المكتب السياسي، وهو أعلى هيئة لصنع القرار ويرأسها الزعيم الكوري الشمالي شخصيا.
ونقلت وكالة يونهاب عن محللين رأيهم أن الزيادة في الخدمة لنائب رئيس حزب العمال الكوري تشوي ريونغ هو ورئيس الوزراء باك بونغ جو إلى جانب قائد القوات المسلحة لكوريا الشمالية هوانغ بيونغ سو، تشير إلى أن كيم جونغ أون يعير اهتماما خاصا لحزبه والوضع الاقتصادي الصعب في ظروف تشديد العقوبات الدولية المفروضة على البلاد بسبب برنامجه النووي.
من جهتها لفتت وكالة أنباء في كوريا الجنوبية إلى أن تشوي ريونغ هو وباك بونغ جو كانا يرافقان كيم جونغ أون أثناء جولاته الأخيرة المتعلقة بالاقتصاد إلى مناطق مختلفة للبلاد.
وقالت وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية إن التغيرات في قيادة كوريا الشمالية تدل على الجدية التي تقيم بها كيم جونغ أون ردة فعل المجتمع الدولي على تجارب الصواريخ والأسلحة النووية المقبلة والتي وصفها كيم بـ "الرادع القوي" الذي يضمن سيادة البلاد.
ووصفت صحيفة "كوريا هيرالد" أن تحريك وزير الخارجية ري يونغ هو - المسؤول الذكي والمعروف بشكل جيد جدا في الأوساط السياسية الدولية – إلى المكتب السياسي بالإشارة إلى رغبة النظام في وضع حد لعزلتها الدولية.
من جهتهم يعتقد عدد من الخبراء أن تعيين المسؤولين الكوريين كبار السن بمناصب جديدة وصعود شقيقة كيم يرمز إلى محاولة تغيير الأجيال التي يسعى كيم من خلالها للتحرر من قبضة الأوساط التي كانت تحكم في عهد أبيه كيم جونغ إيل.
المصدر: تلغراف
أولغا رودكوفسكايا