لافروف مخاطبا واشنطن: التانغو رقصة زوجية تحتاج لشخصين
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن موسكو لا تزال تحلل قرار واشنطن الأخير بإغلاق قنصليتها في سان فرانسيسكو، مشددا في الوقت نفسه على أن هذه الخطوة العدائية لن تبقى بلا رد.
وأوضح لافروف خلال لقاء مع طلاب وأساتذة معهد موسكو للعلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية الروسية: "تلقينا مذكرة بهذا الشأن من واشنطن مساء أمس، وباشرنا العمل. وسنقدم الرد بعد إتمام التحليل".
وأعاد إلى الأذهان أن دوامة العقوبات المتبادلة بين موسكو وواشنطن لم تكن مبادرة روسية، بل أطلقتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بغية زعزعة العلاقات الروسية الأمريكية، ومنع الرئيس الجديد دونالد ترامب من تقديم مقترحات بناءة لتحسين العلاقة مع موسكو.
وشدد لافروف على أن موسكو لا تزال مستعدة للتعاون البناء مع واشنطن، قائلا: "كانت مشاعرنا تجاه الشعب الأمريكي ودية دائما، وكنا دائما منفتحين، ولا نزال منفتحين على التعاون البناء حيثما كان ذلك يصب في المصالح الروسية، ونتطلع إلى توفير أجواء سياسية طبيعية. لكن أنتم تعرفون أن التانغو رقصة تحتاج لاثنين، أما الشركاء الأمريكيون فيؤدون مرة بعد أخرى رقصة البريك دانس بشكل انفرادي".
وبشأن العقوبات الاقتصادية الأخيرة التي أقرها الكونغرس الأمريكي ضد روسيا، اعتبر لافروف أنها جزء من محاولات ضرب إدارة الرئيس دونالد ترامب وزعزعتها، موضحا أن هذا النهج يُفرض على الرئيس الأمريكي عنوة. وذكر أن هذا الوضع هو السبب وراء تحفظ روسيا التي تمتنع في مثل هذه الظروف عن بذل جهود كثيفة من أجل تحسين علاقتها مع واشنطن.
المصدر: وكالات
أوكسانا شفانديوك
