صحيفة: "التنانير القصيرة" أقنعت ترامب بإرسال قوات لأفغانستان!
ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن صورة نساء أفغانيات يمشين سافرات في كابول، عرضها على الرئيس الأمريكي مستشاره، غيّرت موقف ترامب وأقنعته بإرسال قوات جديدة إلى أفغانستان.
وقالت الصحيفة إنه بعد وضع صورة، ملتقطة في سبعينات القرن الماضي، لنساء بتنانير قصيرة يسرن في شوارع كابول. أصبح ترامب يعتقد أن بإمكانه تحقيق "إنجاز عظيم" يتمثل بإعادة أفغانستان إلى "زمنها الذهبي"، يوم كانت النسوة ترتدي التنانير القصيرة ويذهبن إلى صالات السينما والمسرح ويتنزهن في الأماكن العامة.
وأوردت صحيفة "واشنطن بوست" أن مستشار ترامب للأمن القومي ماكماستر، وهو جنرال سابق، أقنع سيد البيت الأبيض بـ"الالتزام بإرسال قوات إضافية إلى أفغانستان بوضع هذه الصورة المثيرة أمامه". وأضافت الصحيفة: "عرض الجنرال أمام ترامب لقطات بالأبيض والأسود من عام 1972 تظهر فيها نساء أفغانيات بتنانير قصيرة، يتنزهن في شوارع كابول، ليثبت له قيم الحياة الغربية التي كانت موجودة هناك من قبل ويمكن أن تعود مجددا".
وأكدت صحيفة "الإندبندنت" أن أفغانستان شهدت منذ الثلاثينيات إلى أواخر السبعينيات، نضالات كبيرة من أجل الحريات العامة، حيث كانت النساء ترتدين التنانير القصيرة وتتجولن بحرية في شوارع المدن.
لكن الصحيفة أشارت إلى أن بعض المؤرخين، يعتبرون أن فكرة العصر الذهبي لكابول كان مبالغا فيها إلى حد ما، وأن هذا الزي على النمط الغربي لم يعتمد إلا من قبل نخبة قليلة جدا، خلال فترة حكم الملك محمد ظاهر شاه.
وقالت هوريا مصدق، وهي أفغانية تعمل باحثة لمنظمة العفو الدولية، في تقرير صدر في عام 2013: "كفتاة، أتذكر أن أمي كانت ترتدي تنورة قصيرة وأخذتنا إلى السينما. وأن عمتي انتسبت إلى الجامعة في كابول".
وذكرت إليزابيث غولد، المؤلفة المشاركة قبل عدة سنوات في تأليف "التاريخ الخفي: قصة أفغانستان التي لا توصف"، إن دبلوماسيا أمريكيا كان يزور أفغانستان في أوائل السبعينيات قال: إن مواطنيها متحمسون للديمقراطية، ويريدون مناقشة حقوقهم الدستورية في الشوارع.
وأكدت غولد: "كانت السنوات التي أعقبت الحرب العالمية الثانية، في الخمسينيات والستينيات وأوائل السبعينيات، هي السنوات الذهبية".
المصدر: الإندبندنت
سعيد طانيوس