الليبراليون بين عذرية الطبيعة وزواج المثليين
كشف فريق من العلماء الأمريكيين والكنديين عن أن السبب الرئيس من وراء التناقض بين التيارين الليبرالي والمحافظ يكمن في اعتبار الجانبين بعض القضايا مسلمات لا يمكن التنازل عنها.
وفي التقرير الذي أعده الفريق العلمي المذكور ونشرته مجلة Analyses of Social Issues and Public Policy، يقول العلماء: "الطريق المسدودة التي وصل إليها الصراع الثقافي بين هذين التيارين في الولايات المتحدة، نتاج لاعتبار كل من الفريقين جملة من القضايا التي تعنيه أنها مسلمات لا تقبل المساس بها، فيما هناك قضايا أخرى يتمسكان على العكس من ذلك، بضرورة حلها أو معالجتها إحلالا للعدالة والمساواة".
وخلال البحث الذي أعده العلماء، درسوا مواقف الليبراليين والمحافظين تجاه قضيتين صارتا على كل لسان في الوقت الراهن في الولايات المتحدة، وهما تشريع زواج المثليين، ومد أنبوب "كيستون" لضخ النفط.
وخلص البحث إلى أن السبب من وراء تمسك الليبراليين بزواج المثليين، مراعاتهم مبدأ العدالة والمساواة، فيما يتلخص رفض المحافظين لهذا النوع من "عقود القران" في ضرورة الحفاظ على قدسية الزواج التقليدي.
وتوصل أصحاب البحث كذلك إلى أن حجة الليبراليين في معارضة مد أنبوب النفط المذكور تكمن في ضرورة الحفاظ على عذرية الطبيعة، فيما يسوّغ المحافظون جدوى تنفيذ هذا المشروع بأنه سيسهم في تحقيق العدالة والمساواة بفعل أنه سيخلق فرص عمل جديدة، الأمر الذي سيحسن من معيشة الناس.
ويؤكد فريق العلماء في ختام التقرير، أن الليبراليين والمحافظين يربطون بين القضايا الروحية والمشاكل الأخلاقية فيما يسخرون مختلف المبادئ خدمة لمواقفهم.
المصدر: "لينتا.رو"
صفوان أبو حلا