غطّاس على باب السجن الإسرائيلي: مرفوع الهامة أدخل لأواصل كفاحي
دخل باسل غطّاس، النائب الفلسطيني في الكنيست الإسرائيلي، الأحد، السجن لتنفيذ عقوبة بالحبس مدة عامين، بتهمة تسليم هواتف جوالة لأسرى فلسطينيين، بحسب متحدثة باسم إدارة سجون إسرائيل.
وكان النائب غطاس (60 عاما) قد استقال في مارس / آذار الماضي من عضوية الكنيست، في اطار اتفاق تمّ إبرامه مع الادعاء العام، يقضي باستقالته واعترافه مقابل تخفيف العقوبة عنه.
واعترف هذا المناضل اليساري المخضرم، بأنه سلّم هواتف جوالة وشرائح هاتف لأسرى فلسطينيين، في معتقل في جنوب إسرائيل اثناء زيارته لهم في ديسمبر/كانون الاول 2016.
وفي مقابل اعترافه بما اقترفه، طالب الادعاء العام بإنزال عقوبة السجن لمدة عامين، بدلا من حكم قد يصل إلى السجن لعشرة اعوام.
ووصل عضو الكنيست الإسرائيلي السابق عن القائمة العربية المشتركة، إلى سجن جلبوع الإسرائيلي صباح الأحد ليبدأ يومه الأول وراء القضبان.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية عن غطاس قوله خارج محيط السجن "سأدخل السجن ورأسي مرفوع، واستمتع بالدعم الحقيقي من جانب حلفائي".
ومضى يقول "سأغادر السجن في غضون عامين، ورأسي مرفوع أيضا، وسأواصل الأنشطة السياسية التي أقوم بها منذ 40 عاما، فضلا عن استكمالي لمسيرة حماية حقوق السجناء وتقديم قضاياهم إلى جدول الأعمال العام".
وقوبلت تصريحات غطاس بتصفيق من مؤيديه، الذين كانوا يرافقونه خارج السجن وهم يرددون شعارات سياسية باللغة العربية وصولا إلى البوابات التي سيقبع خلفها في العامين المقبلين.
وقال للإذاعة الاسرائيلية قبل سجنه "أدخل السجن مرفوع الهامة وسأواصل كفاحي من أجل حقوق الأسرى".
وكان غطاس استفاد من حصانته البرلمانية لتفادي التفتيش، فأدخل عشرة هواتف جوالة للأسرى الفلسطينيين في المعتقل.
وأكد غطّاس أنه تصرف انطلاقا من "التزاماته الإنسانية والأخلاقية تجاه المساجين" مؤكدا "تحمله شخصيا لكامل المسؤولية".
ويمثل الفلسطينيون الذين بقوا في المناطق التي احتلتها إسرائيل عام 48 نحو 17,5 بالمئة من سكان الدولة ويحملون هويتها.
المصدر: وكالات
سعيد طانيوس